المعروف بابن قسيم الدولة ، دخل دمشق في صحبة الأمير مودود صاحب الموصل الذي قتل بجامع دمشق ، وكان من خواصّه ثم ترقّت به الحال إلى أن ملك الموصل وحلب وحماه وحمص ، وحصر دمشق ثم استقرت الحال على أن خطب له على منبرها ، وملك بعلبك وغيرها من بلاد الشام والجزيرة ، واسترجع عدة من حصون الفرنج وبلادهم مثل المعرة وكفر طاب وتل بارين وفتح مدينة الرّها وكان له أثر حسن في مقاومة [٢] متملك الروم لما حصر شيزر ، وأسر عدة من أبطال العدو ، وكان شهما صارما قتل وهو محاصر لقلعة ابن مالك [٣] في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة ودفن بالرّقّة ; تعالى [٤].