نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 19 صفحه : 247
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا محمد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمد بن عائذ ، قال : قال الوليد بن مسلم : واختلف الناس على مروان بن محمد وبلغ طاغية الروم ، فنزل على مرعش [١] وبلغ مروان وهو نازل على الحمص ، فكتب إلى أهل مرعش يعلمهم ما بلغه من نزوله عليهم ويأمرهم بالصبر ، وأنه قد وجه إليهم فلانا في كذا ، وفلانا في كذا ، وأن قد أتوكم وبعث بكتابه رجلا من الطلائع ، وأمر أن يتصدّ لأهل مرعش حيث يراه الروم وتطمع فيه ، فإذا رآها خارجة إليه ، ولّى عنها وألقى الكتاب ، ففعل وأخذته الروم فأتت به طاغيتها ، وكان ذلك سببا لإجابته أهل مرعش على أمانهم على دمائهم وأموالهم وأهليهم ، فكاتبوه على ذلك وفتحوا مدينتهم وقد استووا على دوابهم وحملوا أهليهم ، وقد أوقف طاغية الروم صفين على باب مرعش قد سلّوا سيوفهم وقربوا بعضها إلى بعض ومرّ المسلمون تحتها حتى نفذوا ، يقولوا إنا قدّرنا ووفينا ، ثم خلوا عن المسلمين وخربوا حصن مرعش ، وقفلوا إلى بلادهم ، ولما فرغ مروان من أهل حمص قطع بعثا على أهل الشام إلى بنيان مرعش ، وولى عليهم الوليد بن هشام المعيطي ، وولى بناءها زياد بن أبي الورد الدمشقي [٢].
٢٣٢٠ ـ زياد مولى آل درّاج القرشي الجمحي
قيل إنه دمشقي.
حدّث عن أبي بكر الصديق أنه رآه يضع يمينه على شماله في الصلاة.
روى عنه : خالد بن معدان.
أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد نا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله 6 : زياد مولى آل دراج ممن حفظ عن أبي بكر.
قال : وثنا عبد العزيز ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ،
[١] مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم (ياقوت).