أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أحمد بن محمد بن محمد الخليلي ، أنا علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي ، نا الهيثم بن كليب الشاشي ، نا عبد الرّحمن بن محمد بن منصور ، نا موسى بن داود ، نا ابن لهيعة ، عن الربيع بن سبرة ، عن عمرو الجهني ، قال : كنت عند النبي 6 جالسا ، فقال : «من كان هاهنا من معدّ فليقم» ، فقمت [٢]. فقال : «اجلس» ، فجلست ، ثم قال : «من كان هاهنا من معدّ فليقم» ، فقمت ، فقال : «اجلس» ، فجلست ، فقلت : مم نحن؟ فقال : «أنتم ولد قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير المنكر» قال عمرو [٣] : فكتمت هذا الحديث حتى كان أيام معاوية بن أبي سفيان فبعث إليّ فقال : يا عمرو ، وهل لك أن ترقى المنبر وتقول إن قضاعة بن معدّ بن عدنان إلى أن أطعمك خراج عراقين ، فقلت له : نعم ، قال : فنادى فاجتمع الناس فجاء حتى صعد المنبر ، فقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرّة الجهني ، وأن معاوية دعاني إلى إن أقول إن قضاعة بن معدّ بن عدنان ألا قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير المنكر ، ثم نزل ، فقال له معاوية : إيه عنك يا غدر ، ايه عنك يا غدر ، فقال عمرو : هو ما رأيت يا أمير المؤمنين ، قال : فجاء زهير بن عمرو بن مرّة ، فقال : يا أبة ما كان عليك لو أطعت أمير المؤمنين وأطعمك خراج العراقين فأنشأ عمرو يقول :
لو اني أطعتك يا زهير كسوتني
في الناس صاحبه رداء شنار
قحطان والدنا الذي يدعى له
وأبو خزيمة خندف بن نزار
أضلال ليل ساقط أرواقه
في الناس أعذر أم ضلال نهار
[١] بالأصل «حسنة» وفي م : حيسه والصواب عن جمهرة ابن حزم ص ٤٤٤.