responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 18  صفحه : 443

يزيد بن عبد الملك ، فقال الوليد : ما أراه إلّا قد نجا ، فقال يحيى بن عروة بن الزبير وأخوه عبد الله : إنّ الله لم يجعل قبر أبيك معاذا للظالمين ، فخذه بردّ ما في يده من مال الله فقال : صدقت فأخذهم ، وبعث بهما إلى يوسف بن عمر ، وكتب إليه بأن يبسط عليهما العذاب حتى يتلفا ، ففعل ذلك بهما وماتا جميعا في العذاب بعد أن أقيم إبراهيم بن هشام للناس حتى اقتصوا منه المظالم.

وقال عمر بن شبّة في خبره : إنه لما نعي له هشام قال : والله لأتلقين هذه النعمة بسكره قبل الظهر ثم أنشأ يقول :

طاب نومي وللشرف [١] السلافة

إذ أتاني نعيّ من بالرصافة

فأتى البريد ينعى هشاما

وأتانا بخاتم للخلافة

فاصطبحنا من خمر عانة [٢] صرفا

ولهونا بقينة عزّافة

ثم حلف لا يبرح من موضعه حتى يغنّى في هذا الشعر ويشرب عليه فغنّي له فيه ، وشرب حتى سكر ، ثم دخل فبويع له.

مضروب عليه في الأصل ، وأسقطه القاسم في النسخة المستجدة التي هي الفرع ، والغالب على ظنه أنه أصل. وأن القاسم لما رأى في الكلام ركاكة ضرب عليه ولم يلحقه في الفرع وكذلك فعل في غير موضع من الكتاب فاستدللت بغير هذه القصة ، على هذه ، وسمعت أيضا ذلك ممن سبقنا وشاهد القسم فإن كان سبق في مواضع من الكتاب على شيوخ لم يلحقهم ولم يكن له منهم على إجازة مواضع يستقبحها.

٢٢٤٢ ـ زحر بن قيس الجعفي الكوفي [٣]

أدرك عليا ، وشهد معه صفين ، وكان شريفا فارسا وله ولد أشراف.

حكى عن علي بن أبي طالب ، والحسن بن علي.

روى عنه : الشعبي.


[١] في الأغاني : طاب يومي ولذّ شرب السلافة.

[٢] بالأصل : «غاية» والصواب عن الأغاني ، وعانة : بلدة على الفرات تنسب إليها الخمر العانية.

[٣] ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٧٨٣ وتاريخ بغداد ٨ / ٤٨٧ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٨٩.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 18  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست