responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 18  صفحه : 409

أعناق دابتيهما ، فقال علي : أنشدك بالله الذي بعث محمدا [١] بالحق نبيا أما خرج النبي 6 يمشي وأنا وأنت معه فضرب كتفك قال : ثم قال : «كأنك يا زبير قد قاتلت هذا» وذكر الحديث ، قال : اللهم ، نعم [٤٣٥٩].

[قال :] فأتيتني تقاتلني وقد سمعت هذا من نبي الله 6 قال : لا أقاتلك ، فرجع عن قتاله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمد بن المظفر الشامي ، أنا أحمد بن محمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد الدخيل ، نا محمد بن عمر العقيلي ، نا محمد بن إسماعيل ، ثنا يعلى بن عبيد ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد السلام رجل من [حية][٢] قال : خلا عليّ بالزبير يوم الجمل فقال : أنشدك بالله هل سمعت رسول الله 6 وأنت لاوي يدي بسقيفة بني فلان قال : «لتقاتلنه فإنك ظالم ثم لينتصرن عليك» قال : قد سمعته لا جرم ، لكن لا أقاتلك [٤٣٦٠].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أنا عمر بن مطر ، أنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي الكوفي ، نا منجاب بن الحارث ، نا عبد الله بن الأجلح [٣] ، نا أبي ، عن يزيد الفقير ، عن أبيه ، قال : سمعت فضل بن فضالة يحدث عن أبي حارث بن الأسود الديلي ، عن أبيه دخل حديث أحدهما في حديث صاحبه قال : لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علي وهو على بغلة رسول الله 6 فنادى : ادعوا لي الزّبير بن العوّام ، فدعي له [٤] الزبير ، فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما فقال : يا زبير نشدتك الله أتذكر يوم مرّ بك رسول الله 6 يوم كذا وكذا ، وقال : «يا زبير أتحبّ عليا»؟ قلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : «يا علي أتحبه»؟ فقلت : يا رسول الله ألا أحبّ ابن عمتي وعلى ديني فقال : «يا زبير أما والله لتقاتلنّه أنت ، وأنت ظالم له» ، قال : بلى والله لقد أنسيته منذ سمعته من رسول الله 6 ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك.


[١] بالأصل : محمد.

[٢] لفظة غير مقروءة والمثبت عن م.

[٣] تقرأ بالأصل وم : «الأصلح» ، والصواب عن تقريب التهذيب.

[٤] بالأصل : «لي».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 18  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست