نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 18 صفحه : 239
شاذان ، ثنا أبو علي الحسين بن حبر بن جويرة بن نعس [١] بن الموفق بن أبي بن النعمان الطائي الحمصي بحمص ، ثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن يحيى بن أبي النعاس ، نا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، أنا الحاكم [٢] بن عبد الله بن خطاب ، ثنا الزّهري ، عن أبي واقد [عن روح][٣] بن حبيب ، قال : بينا أنا عند أبي بكر إذ أتي بغراب فلما رآه بجناحين حمد الله ثم قال : قال النبي 6 : «ما صيد مصيد إلّا بنقص من تسبيح ، إلّا أنبت الله نابه ، وإلّا وكلّ ملكا يحصي تسبيحها حتى تأتي به يوم القيامة ولا عضد [٤] من شجرة وشيجة ـ يعني شجرة تقطع ـ إلّا بنقص في تسبيح ، ولا دخل على امرئ في مكروه إلّا بذنب ، وما عفا الله عنه أكثر ، يا غراب أو غريبة ، أعبد الله» ، ثم خلا سبيله [٤٢٣٧].
قال : وثنا الحسن ، ثنا عبد الرّحمن ، ثنا الحكم ، ثنا الزهري ، عن أبي واقد ، قال : لما نزل عمر بن الخطاب الجابية أتاه رجل من بني تغلب يقال [٥] له روح بن حبيب [بأسد من ياقوت][٦] حتى وضعه بين يديه فقال : كسرتم [نابا][٧] أو محلبا فقالا له : قال الحمد لله سمعت رسول الله 6 : «ما صيد مصيد إلّا بنقص في تسبيحه» يا قسورة لعبد الله ثم خلا سبيله ، هذا حديث منكر ، والحكم بن عبد الله بن خطّاف ضعيف والخبائري ضعيف ، والرجلان اللذان قبلهما حمصيان مجهولان [٤٢٣٨].
[٢] في الإصابة : «الحكم بن حطان». وسيأتي في آخر الخبر : الحكم بن عبد الله بن خطاف.
[٣] ما بين معكوفتين سقط من الأصل وزيادة لازمة عن الإصابة ومختصر ابن منظور.
[٤] بالأصل : «ولا غصن من شجرة وسبحت» وصوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٣٩ يقال : عضدت الشجر أعضده عضدا ، (انظر النهاية لابن الأثير : عضد) وفي م كالأصل.