responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 18  صفحه : 207

مقيّد بينهما ، وإذا هو معها تحت سمرة ، وكانت الأمة سوداء ، فسلمنا وجلسنا فأقبل ابن ميادة على الأمة فقال لها أنشديهم ما قلت فيك قال : فأنشدتنا [١] :

يمنّونني منك اللقاء وإنني

أعلم لا ألقاك من دون قابل

إلى ذاك ما جاءت أمور وما انقضت

غياية [٢] حبّيك انجلاء المخايل [٣]

وحالت سقور الحج [٤] بيني وبينها

ورفع الأعادي كل حقّ وباطل

أقول لعذّالي لمّا تقابلا

عليّ بلوم مثل طعن المقاتل [٥]

فلا تكثرا فيها الهجاء فإنها

مصلصلة من بعض تلك الصلاصل [٦]

من الصفر لا ورهاء [٧] سمج دلالها

وليست من البيض القصار الحوائل

ولكنها ريحانة طاب شمّها

وردت [٨] عليها بالضّحى والأصائل

قال : ثم أقبل عليهما ابن ميّادة فقال لها : كفي ذراعيك ، وعليها درّاعة مورّسة ، فأبت ، وقالت : لا والله حتى يأذن سيّار ، قال : قلت : والله لا آذن لها ـ قال : والله إني لا أقضي [٩] حاجتك حتى تفعل ، قال سيّار : فقلت : يا أبا شرحبيل ، ما لك لا تشتريها؟ فقال : إذا يفسد حبها.


[١] الأبيات في الأغاني ٢ / ٢٨١.

[٢] بالأصل : «غيابة» والصواب ما أثبت ، والغياية : كل ما أظلك من سحاب أو غيره.

[٣] المخايل جمع مخيلة وهي السحابة ، التي تحسبها ماطرة بمجرد رؤيتك لها.

[٤] في الأغاني : وحالت شهور الصيف.

[٥] في الأغاني : المعابل.

[٦] الصلاصل : جمع صلصل ، طير يشبه الفاختة ، وقيل الصلصلة : الحمامة.

[٧] الورهاء : الحمقاء والخرقاء.

[٨] بالأصل : «يا حرع بيدى» كذا ، والمثبت عن الأغاني.

[٩] بالأصل وم : «لا قضى» ولعل الصواب ما أثبتناه ، وعبارة الأغاني : لئن لم تفعل لا قضيت حاجتكما.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 18  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست