قال يحيى : الفيل والزندبيل : عبد الملك وأبان ابنا بشر بن مروان ، قتلا مع ابن هبيرة الأصغر ، وذو الضرس والشفة : خالد بن سلمة المخزومي.
أخبرنا أبو غالب [٢] محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، نا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط [٣] ، حدّثني محمّد بن معاوية ، عن بيهس بن حبيب ، قال : لما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة [ليلة][٤] بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة ، فقتل ابن [٥] هبيرة ، وطلب خالد بن سلمة المخزومي ، فلم يقدر عليه فنادى مناديهم أن خالد بن سلمة آمن ، فخرج بعد ما قتل القوم يوما ، فقتلوه أيضا ـ يعني يوم الثلاثاء ـ.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن شيبة ، نا جدي ، قال : وخالد بن سلمة هو خالد بن سلمة بن العاص المخزومي ، بلغني أنه هرب من الكوفة لما ظهرت دعوة بني العباس إلى واسط فقتل مع ابن هبيرة ، يقال إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله ولهم عدد في الكوفة وبقية.
ذكر علي بن المديني خالد بن سلمة هذا يوما فقال : قتل مظلوما ، وحكى في قتله بعض هذه القصة التي ذكرناها.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ـ إذنا ـ عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، وعبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا أبو الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدّولابي ، نا سليمان بن أشعث ، نا الحسن بن علي ، قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : دخلت المسورة بواسط سنة
[١] في الحيوان : وقامت قريش ... مع العصب الأول الداخلة.