قال : وأنا هشيم ، أنا زكريا ، عن الشعبي ، وجويبر عن الضحاك : أن النبي 6 جعل شهادة خزيمة بن ثابت بشهادة رجلين [٣٩٦٦].

قال : [١] وأنا الفضل بن دكين ، نا زكريا ، قال : سمعت عامرا يقول : كان خزيمة بن ثابت الذي أجاز رسول الله 6 شهادته بشهادة رجلين ، قال : اشترى رسول الله 6 بعض البيع من رجل ، فقال الرجل : هلم شهودك [٢] ، قال : «ما تقول؟» فقال خزيمة : أنا أشهد لك يا رسول الله ، قال : «وما علمك؟» قال : أعلم أنك لا تقول إلّا حقا ، قد أمناك على أفضل من ذلك ، على ديننا ، فأجاز شهادته [٣٩٦٧].

قال : وأنا عمرو بن عاصم الكلابي ، نا همّام بن يحيى ، نا قتادة أن رجلا طلب رسول الله 6 بحقّ [٣] ، فأنكر النبي 6 فشهد خزيمة بن ثابت أن النبي 6 صادق عليه ، وأنه ليس له عليه حق ، فأجاز رسول الله 6 شهادته.

قال : فقال له رسول الله 6 بعد ذلك : «أشهدتنا»؟ قال : لا ، قد عرفت أنك لم تكذب ، قال : فكانت شهادة خزيمة بعد ذلك تعدل شهادة رجلين [٣٩٦٨].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد [٤] الجنزرودي ، أنا أبو عمرو الحيري ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، أنا محمد بن عبد الله الأزدي ، نا عبد الوهاب بن عطاء ، أنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : افتخر الحيان من الأنصار الأوس والخزرج ، فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب ، ومنا من اهتزّ له عرش الرّحمن سعد بن معاذ ، ومنا من حمته الدّبر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح [٥] ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت ، وقال الخزرجيون : منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله 6 لم يجمعه غيرهم : زيد بن ثابت ، وأبو زيد ، وأبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل [٦].

أخبرنا أبو المظفّر أيضا ، أنا والدي الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن ، أنا

[١] المصدر نفسه.

[٢] ابن سعد : «هلم شهودك على ما تقول» وبذلك تصبح «ما تقول» ليس من كلام النبي 6.

[٣] لفظة «بحق» سقطت من ابن سعد.

[٤] الأصل «أبو سعيد» خطأ والمثبت عن م.

[٥] الأصل : «الأفلح» خطأ والمثبت عن م.

[٦] باختصار نقله ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٢٦.