responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 348

قال : فدخلت المدينة ، ودخلت يوم الجمعة فاطلعت في المسجد فخرج إليّ أبو بكر الصّدّيق ، فقال : ادخل رحمك الله ، فإنه قد بلغنا إسلامك ، قلت : لا أحسن الطهور ، فعلّمني ، فدخلت المسجد فرأيت رسول الله 6 على المنبر يخطب كأنه البدر وهو يقول : «ما من مسلم توضّأ فأحسن الوضوء ثم صلّى صلاة يحفظها ويعقلها إلّا دخل الجنة» ، فقال لي عمر بن الخطاب : لتأتين على هذا ببيّنة أو لأنكلنّ [١] بك ، فشهد لي شيخ قريش عثمان بن عفان فأجاز شهادته [٢] [٣٩٤٩].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون المعدّل ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا المنجاب بن الحارث ، أنا أبو عامر الأسدي ، عن ابن سمعان المديني ، قال : قد أسنده ، قال المنجاب : وأخبرني أيضا بعض أصحابنا وهو خلّاد الأحول ، عن قيس بن الربيع الأسدي ، قال : قال خريم بن الفاتك الأسدي [٣] : إني أضللت إبلا لي فخرجت في طلبها حتى إذا كنت بأبرق العزّاف [٤] وهو واد لا يتوارى جنّه ، وأجنني الليل أنخت راحلتي وعقلتها ، ثم قلت : أعوذ بعظيم هذا الوادي ، أعوذ بسيد هذا الوادي ، قال ابن سمعان : وهو قول الله عزوجل : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً)[٥] قال : فإذا هاتف يهتف بي لا أراه وهو يقول :

ويحك عذ بالله ذي الجلال

والمجد والنعماء والإفضال

ووحد الله ولا تبال

ما هوّل الجن من الأهوال

قال : فاستويت جالسا واقشعر جلدي وأفزعني ، فقلت :

يا أيها الهاتف ما تقول

أرشد عندك أم تضليل

أبن لنا هديت ما الحويل [٦]


[١] الكلمة غير واضحة بالأصل والمثبت عن دلائل أبي نعيم وابن العديم.

[٢] الخبر نقله بهذا السند ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٢٢٩ ـ ٣٢٣٠.

[٣] بعدها في ابن العديم : كان بدو إسلامي أني أضللت ...

[٤] مرّ «العذاب» وفي ابن العديم «الغراف» وفيه هنا «العراف» والذي بالأصل هنا «العزاف» يوافق عبارة ياقوت الحموي. ودلائل أبي نعيم الأصبهاني.

[٥] سورة الجن ، الآية : ٦.

[٦] في دلائل أبي نعيم ١ / ١١١ ما العويل.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست