responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 276

بعد أن مات خالد بن الوليد وعمر فيما بين قديد [١] وعسفان [٢] يقول : ـ وذكر خالدا وموته ـ فقال : قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترتق ، فقلت : يا أمير المؤمنين لم يك رأيك فيه في حياته على هذا؟ قال : ندمت على ما كان مني إليه [٣].

قال : ونا محمّد بن عمر ، وحدّثني غير يزيد بن عبد الملك ، قال : حجّ عمر بن الخطاب ومعه زبيد بن الصلت ، وكان كثيرا ما يسايره ، قال : فعرّسنا من الليل بأسفل ثنية غزال [٤] فجعلت الرفاق تمر من الشام يذكرون خالد بن الوليد بعد موته ويقول راجزهم :

إذا رأيت خالدا تجفّفا

وكان بين الأعجمين منصفا

وهبت الريح شمالا حرجفا [٥]

قال : فجعل عمر يترحم عليه ، فقال له زبيد : ما وجدت مثلك ومثله إلّا كما قال الشاعر :

لا أعرفنك بعد الموت تندبني

وفي حياتي ما زوّدتني زادا [٦]

فقال عمر : لا تقل ذلك ، فو الله ما نقمت على خالد في شيء إلّا في إعطائه المال ، والله ليته بقي ما بقي بالحمى حجر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن [٧] ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي ، حدّثني سعيد بن عامر ، أنا جويرية ولا أعلمه إلّا عن نافع ، قال : لما مات خالد بن الوليد لم يوجد له إلّا فرسه وغلامه وسلاحه ، فقال عمر : رحم الله أبا سليمان إنّا كنا لنظنه على غير هذا [٨].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر الخزّاز ، أنا


[١] تقدم التعريف بها.

[٢] تقدم التعريف بها.

[٣] الخبر في بغية الطلب ٧ / ٣١٦٧.

[٤] واد لخزاعة ليس بعيدا عن مكّة (معجم البلدان).

[٥] مرّ الأول قريبا ، والرجز في نسب قريش ص ٣٢١ وزيد فيه شطر رابع.

[٦] وتقرأ أيضا بالأصل : زادي. ورسمها : «زادى» كذا.

[٧] ابن العديم : الحسين.

[٨] بغية الطلب ٧ / ٣١٦٨.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست