responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 274

عبد الله [١] : خالد الذي صالح أهل الحيرة ، وفتح بعض السواد [٢] ، فأمّره أبو بكر فصار إلى الشام فلم يزل بها حتى عزله عمر بن الخطاب ، وهلك خالد بالشام ، وأوصى عمر بن الخطاب فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يقول :

إذا رأيت خالدا تخفّفا.

الأبيات [٣].

[فقال][٤] عمر : رحم الله خالدا ، فقال طلحة بن عبيد الله :

لأعرفنّك بعد الموت تندبني

وفي حياتي ما زوّدتني زادي

فقال عمر : إني ما عتبت على خالد إلّا في تقدمه ، وما كان يصنع في المال ، وكان خالد إذا صار إليه [المال][٥] قسمه في أهل القتال [٦] ، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا ، وكان فيه تقدم على رأي أبي بكر يفعل الأشياء لا يراها أبو بكر ، تقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته ، وصالح أهل اليمامة ، ونكح ابنة مجّاعة بن مرارة فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمّم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله ، وكان عمر بن الخطاب ينكر هذا على خالد وشبهه.

وكان خالد نيّر عند أبي بكر الصديق بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ، وكان معه من العرب ، ثم مضى خالد إلى مسيلمة وفي ذلك يقول رجل من بني أسد بن خزيمة [٧] :

لعمرك ما أهل الأقيداع بعد ما

بلغت أباض [٨] العرض مني بمخلق


[١] نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢١.

[٢] السواد : يراد به رستاق العراق وضياعها افتتحها المسلمون على عهد عمر ، وحد السواد من حديثة الموصل طولا إلى عبادان ، ومن العذيب بالقادسية إلى حلوان عرضا (معجم البلدان).

[٣] الأرجاز في نسب قريش ص ٣٢١ ، وبعد الرجز المذكور بالأصل :

وهبت الريح شمالا حرجفا

وكان بين الأعجمين منصفا

فرد بعض القوم لو تخلفا

[٤] زيادة للإيضاح عن نسب قريش.

[٥] زيادة عن نسب قريش.

[٦] عن نسب قريش وبالأصل «الغنى».

[٧] هو ضرار ابن الأزور كما في معجم ما استعجم (أباض).

[٨] أباض : قرية باليمامة ، قال : وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد مع مسيلمة الكذاب.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست