responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 267

ما دعاك إلى أن لا تعلمني؟ فقال : كرهت أن أروعك وعمل فيما فتح الله عزوجل ، وصالح بالذي سن خالد ، وقال خالد في إدرابه :

صدمت جموع الروم صدمة صادق

بجيش تراه في القضاء معضّل

دعوت به الكلبين حتى تحصنا وحاما

غداة الروع حيث تمهلوا

وما جبنوا أن حلّ جيش بدارهم

ولكن لقوا نارا سناها مكمّل [١]

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا محمّد بن سليمان بن داود المنقري البصري ، نا أبو عثمان المازني ، نا الأصمعي ، عن سلمة بن بلال ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، قال : اصطرع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهما غلامان وكان خالدا ابن خال عمر [٢] فكسر خالد ساق عمر ، فعولجت وجبرت ، وكان ذلك سبب العداوة بينهما [٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، نا محمّد بن إسحاق ، نا صالح بن كيسان : أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة بن الجراح في كلام بلغه عن خالد بن الوليد : أن سل خالدا فإن أكذب نفسه فهو أمير ما يليه ، وإن ثبت على قوله فانزع عمامته ، وقاسمه ماله نصفين ، وقم على الجند قبلك ، فكتم أبو عبيدة الكتاب ولم يقرئه خالدا حبّا وتكرّما ، حتى فتح الله عليهم دمشق في رجب سنة أربع عشرة ، ثم إنّ بلالا مؤذن رسول الله 6 قال لأبي عبيدة : ما ذا كتب به عمر إليك في خالد بن الوليد؟ قال : أمرني أن أنصه [٤] في كلام بلغه عنه ، فإن أكذب نفسه فهو أمير على ما يليه ، وإن ثبت على قوله نزعت عمامته ، وقاسمته ماله نصفين ، فقال بلال : فامض لما أمرك به أمير المؤمنين ، فقال خالد : أمهلوني حتى استشير ؛ وكانت له أخت لا يكاد [أن] يعصيها


[١] الخبر والشعر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٦٠ ـ ٣١٦١.

[٢] انظر نسب قريش للمصعب ص ٣٢٠ ـ ٣٢٢ وجمهرة ابن حزم ص ١٥٠ ونسب قريش ص ٣٤٧.

فأم عمر بن الخطاب حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم. وهي أخت الوليد بن المغيرة أبو خالد بن الوليد.

[٣] الخبر نقله ابن العديم ٧ / ٣١٦١.

[٤] أي أسأله عن أشياء ، يقال : نص الرجل نصّا إذا سأله عن شيء حتى يستقصي ما عنده (اللسان).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست