نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 16 صفحه : 19
خالد ، نا خالد بن دهقان ، نا عبد الله بن أبي [١] زكريا قال : سمعت أم الدّرداء تقول : سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله 6 يقول : «كلّ ذنب عسى الله أن يغفره إلّا من مات مشركا ، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا»[٣٨٢٨].
قال خالد بن دهقان : قال هانئ بن كلثوم : سمعت محمود بن ربيعة يحدّث عن عبادة بن الصامت أنه قال : سمعته يحدّث عن رسول الله 6 أنه قال : «من قتل مؤمنا ثم اعتبط [٢] بقتله لم يقبل الله منه صرفا [٣] ولا عدلا»[٣٨٢٩].
قال خالد : فسألت يحيى بن يحيى عن : «اعتبط [٤] بقتله» قال : هم الذين يقتلون [٥] في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى ، لا يستغفر الله منه أبدا [٦].
أخبرناه عاليا أبو محمد السيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو عمرو الحيري ، أنا الحسن بن سفيان ، نا هشام ، فذكر نحوه.
قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن القرة ، عن علي بن محمد الأنباري ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان ، أنا دعلج بن أحمد السّجزي ، أنا أحمد بن علي الأبّار ، نا مؤمّل بن إهاب ، نا أبو مسهر ، نا صدقة بن خالد ، عن خالد بن دهقان. قال مؤمّل : قلت له : من خالد بن دهقان؟ قال : كان على قناديل المسجد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا أبو محمد يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : خالد بن دهقان ، قال أبو مسهر : كان غير متهم ، كان ثقة ، الأوزاعي وصدقة رويا عنه [٧].
[٦] قال ابن الأثير في النهاية (عبط) : وهذا التفسير (ورد في سنن أبي داود بعد نقله حديث خالد بن دهقان) يدل على أنه من الغبطة بالغين المعجمة ، وهي الفرح والسرور وحسن الحال ، لأن القاتل يفرح بقتل خصمه ، فإذا كان المقتول مؤمنا وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد.
وقال الخطابي في معالم السنن : وشرح هذا الحديث فقال : اعتبط قتله : أي قتله ظلما لا عن قصاص.