responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 151

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو [الحسن بن][١] العلّاف ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، أنا [٢] أبو الفضل بن الرّبعي ، نا إسحاق بن إبراهيم ، عن الهيثم بن عدي ، عن ابن عياش ، قال : عرض [٣] خالد بن عبد الله القسري سجنه ، فكان فيه يزيد بن فلان البجلي ، فقال له خالد : في أي شيء حبست يا يزيد؟ قال : في تهمة أصلح الله الأمير ، قال : تعود إن أطلقتك قال : نعم ، أيها الأمير ، وكره أن يصرح بالقصة أو يومئ إليها فيفضح معشوقته لكي لا ينالها أهلها ببعض المكروه ، فقال خالد لأولياء الجارية احضروا رجال الحي حتى نقطع كفه بحضرتهم وكان ليزيد أخ فكتب شعرا ووجه [به][٤] إلى خالد :

أخالد قد أعطيت والله عشوة [٥]

وما العاشق المسكين فينا [٦] بسارق

أقرّ بما لم يأته المرء أنه رأى

القطع خيرا من فضيحة عاشق

ولو لا الذي قد خفت من قطع كفّه

لألفيت في أمر الهوى غير ناطق

إذا بدت الرايات في السبق للعلى [٧]

فأنت ابن عبد الله أول سابق

فلما قرأ خالد الأبيات علم صدق قوله ، فأحضر أولياء الجارية فقال : زوّجوا يزيد فتاتكم [٨] فقالا : أمّا وقد ظهر عليه ما ظهر فلا ، فقال لئن لم تزوّجوه طائعين لتزوجنّه كارهين ، فزوجوه ونقد خالد المهر من عنده [٩].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف بن ما شاء الله ، أنا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، نا الزيادي عن العتبي ،


[١] غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن م.

[٢] مطموسة بالأصل والمثبت عن م.

[٣] غير واضحة بالأصل والمثبت عن ابن العديم وم.

[٤] زيادة لازمة للإيضاح.

[٥] الأصل : «عشرة» والصواب ما أثبت ، ومرّ البيت «أوطأت عشوة» ، يعني حمله على أمر غير رشيد (الأساس) وفي م : عشرة.

[٦] الأصل : «إلّا» والمثبت عن ابن العديم وم.

[٧] ابن العديم : للسبق في العلى.

[٨] الأصل : فقال : «زودوا يزيد فتيانكم فتاتكم». والمثبت عن ابن العديم.

[٩] الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٠٧٦.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 16  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست