responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 15  صفحه : 270

أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو الحسين الفارسي ، أنا أبو سليمان حمد بن محمّد الخطابي ، في حديث النبي 6 أن حميد بن ثور الهلالي أتاه حين أسلم فقال [١] :

أصبح قلبي من سليمى مقصدا

إن أخطأ منها وإن تعمّدا

تحمل الهمّ كلازا جلعدا

ترى العليفيّ عليه مؤكدا

وبين نسعيه خلدا ملبدا

إذا السراب بالفلاة اطّردا

ونجد الماء الذي تورّدا

تورّد السّيد [٢] أراد المرصدا

حتى أرانا ربّنا محمّدا

حدّثنيه أحمد بن إبراهيم بن مالك ، نا أبو عبد الله بن بحر بن بزي ، نا هاشم بن القاسم الحرّاني ، نا يعلى بن الأشدق ، حدّثني حميد بن ثور الهلالي ، يقال أقصدت الرجل إذا طعنته ، فلم تخط مقاتله وقال الشاعر :

وإن كنت قد أقصدتني إذ رمي

تني بسهميك والرامي يصيب وما يدري

وقوله : فحمّل الهمّ كذا أنشدوه بكسر الهاء ، والهمّ : الشيخ الفاني ، والهمّ الجمل أيضا ، والكلاز : المجتمع الخلق ، يقال : اكلازّ الرجل إذا تقبّض وتجمّع ، قال الشاعر [٣] :

تقول والناقة بي تقحّم

وأنا منها مكلئزّ معصم

والجلعد الغليظ الضخم ، قال الهذلي :

أرى الدهر لا يبقى على حدثانه

أبود بأطراف المناعة جلعد [٤]

والعليفيّ : الرحل منسوب إلى قوم كانوا يعملون الرحال ، يقال لهم بنو علاف ، قال النابغة :

شعب العلافيات بين فروجهم

والمحصنات عوازب الاطهار [٥]


[١] الأبيات الأرجاز في معجم الأدباء ١١ / ٩ وبعضها في أسد الغابة ١ / ٥٣٧.

[٢] السيد : الذئب.

[٣] البيت في اللسان «كلز» دون نسبة ، وبالأصل «مكليز» والمثبت عن اللسان ، وفي اللسان : أقول.

[٤] البيت لساعدة بن جؤبة الهذلي ، شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٧٠ والأبود : الأبد ، وهو المتوحش ، ويقال : أبد يأبد : إذا توحش ، وإنا يصف وعلا ، والجلعد : الغليظ ، والمناعة : بلد.

[٥] ديوان النابغة الذبياني ط بيروت ص ٦٠ وبالأصل «الإظهار».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 15  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست