أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : كتب إليّ محمّد بن أحمد بن سهل ، وحدّثني محمّد بن نوح.
وأخبرني أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن سهل في كتابه ، أنا علي بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم بن الأزدي ، قال : وذو الأصبغ الكلبي هو الغليمي أنشد له دعبل يهجو حكيم بن عيّاش [٥] حين هجا بني أسد بكلب ، وكان حكيم أعور كلب :
إذا جئتما أرض العراق فبلّغا
بها الأعور الكلبي عني التوافيا
أترضى لكلب دفة غير عدلها
بدردان لا شمت السجال الغواديا
فهاج الذّرى لا درّ درّك بالذرى
وهاج قبيلا يبكرون المحاربا
حكى نفطويه عن حكيم بن عياش [٦] الكلبي ، وهو الأعور ، وقال : اجتمع عند عبد الملك يعجب به فسرّ به عبد الملك وقال : هذا يوم سرور وأجلسه إلى جنبه [٧] ودعا بقوس فرمى عنها وأعطاها من على يمينه فرمى بها حتى صارت إلى الأعرابي ، فلما نزع فيها ضرط فرمى بها مستحييا ، فقال عبد الملك : دهينا [٨] في الأعرابي وكنا نطمع في