responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 61

والثاني : وهو الموكل بالنعاس في المساجد ، يأتي الرجل فيلقي عليه النعاس فينيمه فيقول له : يا فلانا قد نمت ، فيقول : لا ـ فيعاد عليه فيحلف يمينا كاذبة أنه لم ينم.

والثالث : اسمه ثوبان : وهو الموكل بالأسواق ينصب فيها راية ينقص الكيل والميزان حتى لا يؤتون ما يوفون فيها حتى يغلوا فيها.

والرابع : لغو ، وهو الموكل بالويل والعويل وشق الجيوب ونتف الشعور ولطم الخدود ونعق الزان [١] وسائر ذلك من الصياح على الميت.

والخامس : نشوان ، وهو الموكل بأعجاز النساء وأحللة الرجال حتى يجمع بين الفاجرين على فجورهما.

والسادس : مشوط وهو الموكل بالهمز واللمز والنميمة والكذب والغش.

والسابع : غرور وهو الموكل بقتل النفوس التي حرّم الله عزوجل وسفك الدماء ، وانتهاك المحارم ، يأتي الرجل فيقول : أنت أحوج أم فلان كان أحوج منك؟ اركب كذا وكذا من المحارم ، اصنع كذا وكذا ، فحسن حاله ودلاه بغرور ، فتلك ذريته التي ذكر الله عزوجل في محكم كتابه : (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)[٢] إلى قوله : (وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً)[٣] ، فتلك ذريته التي ذكر الله عزوجل الباقية معه إلى اليوم الذي وقت لهم ، لا يموتون ولا ينتهون عن جديد الأرض ، لعنة الله عليه وعلى ذريته» [٣٣٨٢].


[١] في مختصر ابن منظور «الران».

[٢] سورة الكهف ، ٥٠ إلى ٥١.

[٣] سورة الكهف ، ٥٠ إلى ٥١.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست