responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 260

مررت على أبيات آل محمّد

فلم أر من [١] أمثالها حيث حلّت

وكانوا لنا غنما فعادوا رزيّة

لقد عظمت تلك الرزايا وجلّت

فلا يبعد الله الديار وأهلها

وإن أصبحت منهم برغمي تخلّت

إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها [٢]

وتقتلنا قيس إذا النعل زلّت

وعند غنيّ قطرة من دمائنا

سنجزيهم يوما بها حيث حلّت

ألم تر أنّ الأرض أضحت مريضة

لفقد حسين والبلاد اقشعرّت

يريد : أنهم لا يرعوون [٣] عن قتل قرشي بعد الحسين ، وعائذ البيت : عبد الله بن الزبير.

أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي ، قال : أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي :

لقد هدّ جسمي رزء آل محمّد

وتلك الرزايا والخطوب عظام

وأبكت جفوني بالفرات مصارع

لآل النبي المصطفى وعظام

عظام بأكناف الفرات زكية

لهنّ علينا حرمة وذمام

فكم [٤] حرة مسبيّة فاطميّة

وكم من كريم قد علاه حسام

لآل رسول الله صلّت عليهم

ملائكة بيض الوجوه كرام

أفاطم أشجاني بقول [٥] ذو العلا

فشبت وإني صادق لغلام

وأصبحت لا ألتذ طيب معيشة

كأنّ عليّ الطيبات حرام [٦]

يقولون لي : صبرا جميلا وسلوة

وما لي إلى الصبر الجميل مرام

فكيف اصطباري بعد آل محمّد

وفي القلب منهم لوعة وسقام


[١] عجزه بالأصل : فألقيتها أمثالها ...

[٢] رسمها بالأصل : «يجبرنا نغيرها».

[٣] بالأصل «لا يرعون» والمثبت عن الترجمة المطبوعة ص ٣٠١.

[٤] عن الترجمة المطبوعة وبالأصل «بكم».

[٥] الترجمة المطبوعة : بنوك ذوو العلا.

[٦] بعده في م والمطبوعة ص ٣٠٢ وقد سقط من الأصل :

ولا البارد العذب الفرات أسيغه

ولا ظلّ يهنيني الغداة طعام

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست