نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 14 صفحه : 214
أخبرنا أبو غالب أيضا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي ، نا الزبير ، حدّثني محمّد بن الضحاك ، عن أبيه ، قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد ، فكتب يزيد إلى ابن زياد ، وهو واليه على العراق : إنه قد بلغني أن حسينا قد صار إلى الكوفة ، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به أنت من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد ، فقتله ابن زياد وبعث برأسه إليه [١].
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة ح ، قال [٢] : وأنا تمام علي بن محمّد إجازة ، أنا أبو بكر بن بيري ، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا [ابن] أبي خيثمة ، نا أبي ، نا وهب بن جرير ، حدّثني أبي ، عن الزبير ابن الخرّيت [٣] ، قال : سمعت الفرزدق يحدث ، قال : [لقيت الحسين بن علي بذات عرق [٤] وهو يريد الكوفة ، فقال لي : ما ترى أهل الكوفة صانعين [بي؟] معي حمل بعير][٥] من كتبهم ، قلت : لا شيء يخذلونك ، لا تذهب إليهم ، فلم يطعني.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا أبو بكر الحميدي ، حدّثني سفيان ، حدّثنا رجل من بني أسد يقال له بحير ـ بعد الخمسين والمائة ـ وكان من أهل الثعلبية [٦] ، ولم يكن في الطريق رجل أكبر منه ، فقلت : مثل من كنت حين مرّ بكم حسين بن علي؟ قال : غلام يفعت [٧] ، قال : فقام إليه أخ لي كان أكبر مني يقال له زهير ، قال : أي ابن بنت رسول الله 6 ، إني أراك في قلة من الناس ، فأشار [الحسين] بسوط في يده هكذا ،
[٣] بالأصل : «عن الزبير عن ابن الخريت» والصواب ما أثبت عن الترجمة المطبوعة : بحذف «عن» وهو الزبير ابن الخريت بكسر المعجمة ، وتشديد الراء المكسورة بعدها تحتانية ساكنة ثم فوقانية كما في تقريب التهذيب.
[٤] مهل أهل العراق وهو الحد بين نجد وتهامة (معجم البلدان).
[٥] ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الترجمة المطبوعة ص ٢٠٨.
[٦] من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية (ياقوت).