responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 207

فأخبرهما بوفاة معاوية ، ودعاهما إلى البيعة ليزيد ، فقالا : نصبح فننظر ما يصنع الناس ، فوثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير وهو يقول : هو يزيد الذي يعرف ، والله ما حدث له حزم [١] ولا مروءة.

وقد كان الوليد أغلظ للحسين ، فشتمه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسه فقال الوليد : إن هجنا بأبي عبد الله إلّا أسدا ، فقال له مروان ـ أو بعض جلسائه ـ : اقلته ، قال : إن ذلك لدم مضنون [٢] في بني عبد مناف.

فلما صار الوليد إلى منزله قالت له امرأته أسماء ابنة [٣] عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام : أسببت حسينا؟ قال : هو بدأ فسبّني ، قالت : وإن سبّك حسين تسبّه ، وإن سبّ أباك تسبّ أباه؟ قال : لا.

وخرج الحسين وعبد الله بن الزبير من ليلتهما إلى مكة ، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا ، فقال المسور بن مخرمة : عجّل أبو عبد الله وابن الزبير الآن يلقيه [٤] ويزجيه إلى العراق ليخلو بمكة.

فقدما مكة فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب ولزم ابن الزبير الحجر [٥] ولبس المعافري [٦] ، [وجعل يحرض الناس على بني أمية ، وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق][٧] ويقول : هم [٨] شيعتك وشيعة أبيك ، فكان عبد الله بن عباس ينهاه عن ذلك ويقول : لا تفعل ، وقال له عبد الله بن مطيع : أي فداك أبي وأمي متّعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فو الله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذنا [٩] خولا وعبيدا.


[١] بالأصل : «حرم ولا مروه.» والمثبت عن ابن العديم.

[٢] في سير الأعلام : لدم مصون.

[٣] الترجمة المطبوعة : بنت.

[٤] في ابن العديم : يلفته ويرجّيه.

[٥] بالأصل «الحجري» والمثبت عن ابن العديم وسير الأعلام.

[٦] برود يمنية منسوبة إلى المعافر ، قبيلة.

[٧] ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ابن العديم وسير الأعلام.

[٨] عن ابن العديم والسير ، وبالأصل «هو».

[٩] كذا ، وفي سير الأعلام : «ليتخذونا» أظهر.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست