نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 14 صفحه : 196
أو جلس وضعه ، ثم جلس فبكى ، ثم مد يده ، فقلت حين قضى الصلاة : يا رسول الله إني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه؟ قال : «إن جبريل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي ، فقلت : أرني» فأراني تربة حمراء [٣٥٣٥].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران المعروف بابن الجندي ، نا أبو روق ، أحمد بن محمّد بن بكر الهزّاني [١] ، نا الرياشي ـ يعني العباس بن الفرج ـ نا محمّد بن إسماعيل أبو سمينة ، عن محمّد بن مصعب القرقساني ، عن الأوزاعي ، عن شدّاد أبي عمّار ، قال : قالت أم الفضل بنت الحارث ـ زوجة العباس بن عبد المطلب ـ : رأيت يا [٢] رسول الله 6 رؤيا أعظمك أن أذكرها لك ، قال : «اذكريها» قالت : رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري ، فقال 6 : «فاطمة حبلى تلد غلاما اسميه حسينا وتضعه في حجرك» ، قالت [٣] : فولدت فاطمة حسينا فكان في حجري أربيه ، فدخل عليّ يوما وحسين معي فأخذه يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه ، فقلت : ما يبكيك؟ قال : «هذا جبريل يخبرني أن أمتي تقتل ابني هذا»[٣٥٣٦].
أخبرنا [ه] عاليا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، نا محمّد بن عبد الله الحافظ [٤] ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي الجوهري ـ ببغداد ـ نا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، نا محمّد بن مصعب ، نا الأوزاعي ، عن أبي عمّار شدّاد بن عبد الله ، عن [أم][٥] الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله 6 فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة ، قال : «وما هو؟» قالت [٦] : إنه شديد ، قال : «وما هو؟» قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ، قال : فقال رسول الله 6 : «رأيت خيرا ، تلد فاطمة ـ إن شاء الله ـ غلاما فيكون في حجرك» فولدت
[١] إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن الأنساب (الهزاني) وهذه النسبة إلى هزان بطن من عتيك ، ذكره السمعاني وترجم له وله ترجمة في ميزان الاعتدال ١ / ١٣٢.
و «روق» ضبطت عن تقريب التهذيب.
[٢] بالأصل : برسول الله 6. والمثبت عن الترجمة المطبوعة.