نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 14 صفحه : 190
عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنا عبد الله بن محمّد ، أنا أبو محمّد شيبان بن أبي شيبة الحنظلي ، نا عمارة بن زاذان ، نا ثابت ، عن أنس ، قال : استأذن ملك [١] القطر ربه عزوجل أن يزور النبي 6 [فأذن له ، وكان يوم ـ وقال أبو الغنائم : في يوم ـ أم سلمة ، فقال النبي 6][٢] : «يا أم سلمة احفظي علينا الباب ألّا يدخل علينا أحد» ، قال : فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين ـ زاد أبو الغنائم : ابن علي ـ فطفر فاقتحم فدخل يتوثب على رسول الله 6 فجعل رسول الله 6 يلثمه ويقبّله فقال له الملك : أتحبه؟ قال : «نعم» قال : أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه ، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها [٣٥٢٢].
قال ثابت : كنا نقول : إنها كربلاء.
وأخبرناه أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا شيبان بن فروخ ، نا عمارة بن زاذان ، نا ثابت ، عن أنس ، قال : استأذن ملك [٣] القطر ربه أن يزور النبي 6 فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي 6 : «يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا [٤] أحد» ، قال : فبينا هي على الباب ، إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم الباب فدخل فجعل النبي 6 يلتزمه ويقبّله ، فقال الملك : أتحبه؟ قال : «نعم» ، قال : إن أمتك ستقتله ، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه ، قال : «نعم» قال : فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها.
قال ثابت : فكنا نقول إنها كربلاء [٣٥٢٣].
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة [٥] ، أنا سليمان بن أحمد ، نا علي بن سعيد الرازي ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي ، نا علي بن الحسين بن واقد ، حدّثني أبي ، نا أبو غالب [٦] ، عن أبي أمامة ، قال [٧] : قال
[٥] بالأصل «زيد» والصواب ما أثبت ، وضبطت اللفظة عن التبصير. وقد مرّ.
[٦] قيل اسمه حزور ، وقيل : سعيد بن الحزور ، وقيل : نافع (انظر تقريب التهذيب).
[٧] الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٦٠١ وباختصار في سير الأعلام ٣ / ٢٨٩ ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٩ نقلا عن سليمان بن أحمد الطبراني.
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 14 صفحه : 190