responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 184

قريب غير ملتصق ، وبعيد غير منتقص ، يوحّد ولا يبعّض ، معروف بالآيات موصوف بالعلامات لا إله إلّا هو الكبير المتعال.

فبكى ابن الأزرق ، وقال : يا حسين ما أحسن كلامك!؟ قال له الحسين : بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعليّ؟ قال ابن الأزرق : أما والله يا حسين لئن كان ذلك [١] لقد كنتم منار الإسلام ونجوم الأحكام ، فقال له الحسين : إني سائلك عن مسألة ، قال : سل ، فسأله عن هذه الآية : (وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ)[٢] يا ابن الأزرق من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق : أبوهما؟ قال الحسين : فأبوهما خير أم رسول الله 6؟ قال ابن الأزرق : قد أنبأ الله تعالى أنكم قوم خصمون [٣].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا [أبو] عمر بن مهدي ، أنا أبو العباس بن عقدة ، نا الحسن بن عتبة الكندلي [٤] ، نا بكّار بن بشر ، نا حمزة الزيات ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين بن علي ، قال : من أحبنا لله وردنا نحن [٥] وهو على نبينا 6 هكذا ـ وضم إصبعيه ـ ومن أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر.

أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمّد بن صصرى ، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني ، أنا رشأ بن نظيف المقرئ إجازة ، نا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، نا أبو الحسن أحمد بن عبد الله الناقد ، حدّثني أبو القاسم مسعود ـ يعني ابن عبد الله ـ حدّثني حميد بن إبراهيم المعافري ، قال : سمعت عبد الله بن عبد الله المديني يذكر عن أبيه ، عن جده ـ وكان مولى للحسين بن علي بن أبي طالب ـ أن سائلا خرج ذات ليلة يتخطى ح.


[١] بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة : لئن كان ذاك فقد كنتم.

[٢] سورة الكهف ، الآية : ٨١.

[٣] يشير بقوله هذا إلى قوله تعالى في سورة الزخرف : (ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) الآية : ٥٨.

[٤] بهامش الترجمة المطبوعة عن نسخة : «الكندي».

[٥] بالأصل «نحق» والصواب ما أثبت.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست