responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 106

خوفه ، واستيحاشه ، فأقام عنده محترما ، ثم رحل عنه مكرما وتوجه إلى العراق ، واجتاز بالبلقاء من أعمال دمشق ، ووزر لقريش أمير بني عقيل ، ووزر لابن مروان صاحب ديار بكر.

وكان أديبا مترسلا وشاعرا فاضلا ذا معرفة بصناعتي الكتابة الإنشائية والحسابية ، وحدّث عن الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات المعروف بابن حنزابة.

روى عنه : ابنه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين ، وأبو الحسن بن الطّيّب الفارقي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، قال : قرأت على الرئيس أبي يحيى عبد الحميد بن الحسين بن علي المقرئ ، عن أبيه الوزير أبي القاسم الحسين بن علي ، أنا الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات في داره بمصر ، قال : قرأت على أبي الحسين محمّد بن عبد الرّحمن الرّوذباري بالفسطاط ، نا أبو العباس أحمد بن موسى الرازي ، أنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الطائي السمعاني مولى لهم ، نا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي ، نا عيسى ، نا أبو عمرو بن العلاء ، قال السمعاني : وحدّثنا أبو حاتم قبيصة بن معاوية المهلّبي ، نا أبو الحسن المدائني ، قالا [١] : كان رجل بالمدينة من بني سليم يقال له جعدة ، وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها إلى [٢] الحيطان ، [و] يثبت في العقال فإذا أرادت أن تثبت سقطت وتكشّفت ، فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر رضي‌الله‌عنه بهذه الأبيات [٣] :

ألا أبلغ أبا حفص رسولا

فدا لك من أخي ثقة إزاري

قلائصنا ـ هداك الله ـ إنّا

شغلنا عنكم زمن الحصار

لمن قلص تركن معقّلات

قفا سلع بمختلف البحار [٤]


[١] القصة نقلها ياقوت في معجم الأدباء ١٠ / ٨٣ والعقد الفريد ـ بتحقيقنا ـ ٢ / ٢٧٨ باختصار.

[٢] بالأصل «ان» والمثبت عن معجم الأدباء.

[٣] الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٨٣ ـ ٨٤ وفي العقد الفريد ٢ / ٢٧٨ الأول والثاني والرابع.

[٤] القلص جمع قلوص وهي من الإبل : الشابة ، يريد بها النساء. ومعقلات : يعني مقيدات بالعقال.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 14  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست