responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 406

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن علي العلوي ، أنا جدي لأمي قاضي القضاة أبو علي الحسن بن إسماعيل بن صاعد ، نا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين بن موسى السلمي. أنشدنا الحسين بن أحمد بن موسى ، أنشدنا الحسن بن وهب لبعضهم :

ليس يعتاض باذل الوجه في

الحاجة من بذل وجهه عوضا

وكيف يعتاض من أتاك وقد

صار للذلّ وجهه عرضا

لا أخال الحسن بن وهب المذكور في هذه الحكاية صاحب الترجمة فإن كان هو هو فقد سقط من إسنادها وحل بعد الحسين بن أحمد ، والله أعلم.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم البصري ، أنا محمّد بن أحمد بن عمر العدل فيما كتب إليّ ، أنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ـ إجازة ـ أخبرني محمّد بن يحيى ، نا عون بن محمّد ، قال : كان الحسن بن وهب يلي أعمالا بدمشق ونواحيها ، فمات هناك في آخر أيام المتوكل فقال البحتري يرثيه [١] :

ألا أيها الفلك المدار

أذهب ما تطرف أم جمار [٢]

ستفنى مثل ما نفنى وتبلى

كما تبلى فيدرك منك ثار

تناب النائبات إذا تناهت

وتدمر في تصرّفه الدّمار

وما أهل المنازل غير ركب

منايا هنّ [٣] روح وابتكار

لنا في الدهر آمال طوال

نرجّيها وأيام [٤] قصار

نزلنا منزل الحسن بن وهب

وقد درست مغانيه القفار

أصاب الدهر دولة آل وهب

ونال الليل منهم [٥] والنهار

أعارهم رداء العزّ حتى

تقاضاهم فردّوا ما استعاروا

وقد [٦] كانوا وجوههم بدور

لمختبط وأيديهم بحار


[١] الأبيات في ديوان البحتري ٢ / ٢٨١ من قصيدة قالها في الحسن بن وهب عند السخطة.

[٢] البيت في ديوانه : أناة أيها .. أنهب ما تطرق أم جبار.

والجبار من الحروب ما لا قود فيها ، وعليه وقولهم : فلان جرحه جبار أي لا يطالب به.

[٣] الديوان : مناياهم رواح وابتكار

[٤] الديوان : وأعمار.

[٥] الديوان : منها.

[٦] الديوان : وما كانوا فأوجههم بدور

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست