كان يتولى ديوان الضياع للمتوكل ، وورد معه دمشق ، وقد ذكرنا وروده في ترجمة محمد بن عمرو بن حوي ، وعاش حتى استوزره المعتمد على الله في ذي القعدة سنة ثلاث وستين ومائتين ، ثم عزل بسليمان بن وهب في هذه السنة ، واعتقل ثم أطلق بعد أن أخذ منه مائة وعشرون ألف دينار ، ثم خلع عليه ثم استوزر في ذي القعدة سنة أربع وستين ، وقبض على سليمان بن وهب ، ثم أعيد سليمان إلى الوزارة في ذي الحجة منها وهرب الحسن ، ثم ظهر الحسن في ربيع الأول سنة خمس وستين وأعيد إلى الوزارة في نصف ربيع الأول منها ، ثم سخط عليه في شعبان منها واستوزر أحمد بن صالح بن شيرزاد [٣] ، ثم وجه أحمد بن طولون إليه فأخرجه إلى مصر في ذي القعدة سنة ست وستين ومائتين.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي [٤] ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ، نا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني [٥] ، حدّثني أحمد [٦] بن خلف بن المرزبان ، حدّثني أحمد بن سهل الكاتب ، وكان أحد الكتاب لصاعد قال : سمعت الحسن بن مخلد يحدث أن رجلا نخّاسا من أهل المدينة قدم بجاريتين شاعرتين من مولّدات اليمامة على المتوكل فعرضهما عليه من جهة الفتح [بن خاقان] فنظر إلى أجملهما [٧] فقال لها : ما اسمك؟ قالت : ريّا ، قال : أنت شاعرة؟ قالت : كذا يزعم مالكي ، قال : تقولي في
[١] بالأصل «الخراج» والصواب ما أثبت ، انظر مصادر ترجمته.