أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب ، نبأنا أبو اليمان ، نبأنا حريز [٣] بن عثمان ، عن ابن أبي عوف [٤] ، عن عبد الله بن يحيى قال : حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل بن السّمط فأقبل علينا حبيب بوجهه كالمشرف علينا ـ يقول ـ لطوله انتهى [٥].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا علي بن محمّد يعني المدائني ، عن سليمان بن أيّوب ، عن الأسود بن قيس العبدي ، قال [لقي] الحسن بن علي حبيب بن مسلمة فقال له : يا حبيب ربّ مسير لك في غير طاعة الله تعالى ، فقال : أما مسيري إلى أبيك فليس من ذلك ، قال : بلى ، ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة زائلة ، فلئن قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك ، ولو كنت إذ فعلت شرا قلت خيرا ، كان ذلك كما قال الله تعالى : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً)[٦] ولكنك كما قال الله تعالى : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ)[٧] ، انتهى.
[١] بالأصل «شيبة» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٩.