responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 12  صفحه : 78

نصر ، أنبأنا عمر أبو علي ، أنبأنا علي بن بكر ، أنبأنا ابن الخليل قال : أنشدني أبو زيد وهو عمر بن شبّة [١] قال : أنشدنا ابن عائشة يعني لشريح :

ألا كل من يدعى حبيبا ولو بدت

مروءته يفدى حبيب بني فهر [٢]

همّام يقود الخيل حتى كأنما

يطال برضراض الحصا جاجم الجمر

قال : ويروى :

شهاب يقود الخيل حتى يزيرها

حياض المنايا لا يثيب على وتر

تهبطن واستصعدن حتى كأنما

يطأن برضراض الحصا جاجم الجمر

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب ، نبأنا أبو اليمان ، نبأنا حريز [٣] بن عثمان ، عن ابن أبي عوف [٤] ، عن عبد الله بن يحيى قال : حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل بن السّمط فأقبل علينا حبيب بوجهه كالمشرف علينا ـ يقول ـ لطوله انتهى [٥].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا علي بن محمّد يعني المدائني ، عن سليمان بن أيّوب ، عن الأسود بن قيس العبدي ، قال [لقي] الحسن بن علي حبيب بن مسلمة فقال له : يا حبيب ربّ مسير لك في غير طاعة الله تعالى ، فقال : أما مسيري إلى أبيك فليس من ذلك ، قال : بلى ، ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة زائلة ، فلئن قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك ، ولو كنت إذ فعلت شرا قلت خيرا ، كان ذلك كما قال الله تعالى : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً)[٦] ولكنك كما قال الله تعالى : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ)[٧] ، انتهى.


[١] بالأصل «شيبة» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٩.

[٢] البيت الأول في الاستيعاب ١ / ٣٢٩.

[٣] بالأصل «جريز» والصواب ما أثبت «جريز».

[٤] اسمه : عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي.

[٥] الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٥ في ترجمة شرحبيل بن السمط.

[٦] سورة التوبة ، الآية : ١٠٢.

[٧] سورة المطففين ، الآية : ١٤.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 12  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست