نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 12 صفحه : 63
السّكوني ، ومالك بن شرحبيل ، وعبد الرحمن بن أبي أميّة الضّمري ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
وخرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر ، وشهد اليرموك أميرا على بعض كراديسه ، ثم سكن دمشق وكانت داره بها عند طاحونة الثقفيين مشرفة على نهر بردى وشهد معركة صفّين مع معاوية وكان على الميسرة ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نبأنا أبو المغيرة ، نبأنا سعيد بن عبد العزيز [١] ، نبأنا سليمان بن موسى ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة [٢] قال : شهدت رسول الله 6 نقّل الربع في البدأة والثلث في الرجعة [٣] انتهى.
كذا رواه أبو المغيرة ورواه أبو مسهر ويحيى بن سعيد وأبو أحمد محمّد بن عبد الله الزّهري وعبد الرّحمن بن مهدي ، عن سعيد ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية.
فأمّا حديث أبي مسهر : فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن سلوان ، أنبأنا الفضل بن جعفر ، أنبأنا عبد الرحمن بن القاسم ، نبأنا أبو مسهر ، نبأنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة أن النبي 6 نفّل الثلاث ، انتهى.
وأمّا حديث يحيى : فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا الحسن بن علي بن أبي بكر بن مالك عن [٤] عبد الله بن أحمد [٥] ، حدثني أبي ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن
وأراد بالبدأة ابتداء الغزو ، وبالرجعة : القفول منه. والمعنى : كان إذا نهضت سرية من جملة العسكر المقبل على العدو ، فأوقعت بهم نفلها الربع مما غنمت ، وإذا فعلت ذلك عند عود العسكر نفلها الثلث ، لأن الكرة الثانية أشق عليهم والخطر فيها أعظم ، وذلك لقوة الظهر عند دخولهم وضعفه عند خروجهم ، وهم في الأول أنشط وأشهى للسير والإمعان في بلاد العدو ، وهم عند القفول أضعف وأفتر وأشهى للرجوع إلى أوطانهم فزادهم لذلك (النهاية : بدأ ، نفل).