نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 12 صفحه : 321
على الحارث بن أبي شمر الغسّاني وكان ينزل بنواحي دمشق[١].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب إجازة ، أنبأنا علي بن عبد العزيز ، قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سالم ، نبأنا أبو خليفة الفضل بن الحباب [قال : حدثنا محمد بن سلام الجمحي][٢] قال : أبو زبيد الطائي واسمه حرملة بن المنذر بن معدي كرب بن حرب بن حنظلة بن النعمان بن حية بن شعبة.
قال : وحدثني أبو الغراف قال : كان أبو زبيد الطائي من وزراء [٣] الملوك ، ـ والملوك العجم خاصة ـ وكان عالما بسيرهم [٤] ، وكان عثمان بن عفان يقربه على ذلك ، ويدني مجلسه وكان نصرانيا فحضر ذات يوم عثمان وعنده المهاجرون والأنصار فتذاكروا مآثر العرب وأشعارها فالتفت عثمان إلى أبي زبيد فقال : يا أخا بيع [٥] المسيح ، أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت أنك تجيد ، فأنشده قصيدته التي يقول فيها :
ووصف فيها الأسد فقال عثمان : تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت ، والله إني لأحسبك جبانا هدانا قال : كلا يا أمير المؤمنين ولكني رأيت منه منظرا ، وشهدت [منه][٧] مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي ومعذور أنا بذلك يا أمير المؤمنين غير ملوم. فقال له عثمان : وأنّى كان ذلك؟ قال : خرجت في صيّابة [٨] أشراف العرب من أفناء [٩] قبائل العرب ، ذوي هيأة وشارة حسنة ترتمي بنا المهاري [١٠] بذلك
[١] ابن العديم ، بغية الطلب ٥ / ٢١٩٣ ـ ٢١٩٤ نقلا عن ابن عساكر.
[٢] ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن بغية الطلب ٥ / ٢١٨٩ والأغاني ١٢ / ١٢٧.
والخبر في طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ، وذكره في الطبقة الخامسة من الإسلاميين ص ١٨٠