نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 12 صفحه : 177
إليّ ، ثيابا قصيرة ، قال : ما عرقت بها الأعنة في سبيل الله.
حدثناه ابن الزنبقي ، نبأنا أبي ، نبأنا الهيثم بن صفوان بن هبيرة ، نبأنا أبي صفوان ، نبأنا العبّاس بن سفيان ، نبأنا أبو موسى ، عن الحسن ، انتهى.
قوله يطرطب شعيرات له : أي ينفخ شفته في شاربه غيظا له أو كبرا ، والأصل في الطرطبة الدّعاء بالضأن والصّفير لها بالشفتين. قال أبو زيد يقال : طرطبت بالضأن والمعز طرطبة ، ورأرأت بها رأرأة وأنشد :
وقال أبو سليمان في حديث الحسن أنه ذكر الحجّاج فقال : وهل كان إلّا حمارا هفافا ، يرويه عبد الرزاق عن معمر. قوله : هفافا يريد سريعا طياشا ، يقال هفّ الحمار هفيفا إذا أسرع في سيره ، وهفّت الريح إذا مرّت مرّا سريعا وريح هفّافة ، انتهى.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أبو عبدان النهاوندي ، نبأنا أحمد بن عمران ، نبأنا موسى بن زكريا ، نبأنا خليفة بن خيّاط ، نبأنا معاذ بن معاذ ، نبأنا أبو معدان ، عن مالك بن دينار قال : شهدت الحسن وسعيد ابني أبي الحسن وسعيد يحضض على الحجّاج فقال الحسن : إن الحجّاج عقوبة سلّطه الله تعالى عليكم فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسّيف ، ولكن استقبلوها بالدّعاء والتضرع ، انتهى.
أنبأنا أبو نصر بن البنّا وأبو طالب بن يوسف ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية إجازة ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمّد بن سعد ، نبأنا عمرو بن عاصم ، نبأنا سلام بن مسكين ، حدثني سليمان بن علي الرّبعي ، قال : لما كانت الفتنة ، فتنة ابن الأشعث إذ قاتل الحجّاج بن يوسف انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الحوراء وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم ، فدخلوا على