responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 12  صفحه : 167

قال : ونبأنا ابن شوذب فقال : ما أري مثل الحجّاج لمن أطاعه ، ولا مثله لمن عصاه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ المقرئ ، أنبأنا [أبو][١] محمّد الضّرّاب ، أنبأنا أبو بكر [أحمد][٢] بن مروان المالكي ، حدثنا محمّد بن علي ، نبأنا الأصمعي ، قال : قال عبد الملك بن مروان للحجّاج [٣] : إنه ليس من أحد إلّا وهو يعرف عيب نفسه فعيب [٤] نفسك؟ فقال : اعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى ، فقال : أنا لجوج حقود حسود. فقال عبد الملك : ما في الشيطان شرّ ممّا ذكرت.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا محمّد بن سعيد بن محمّد الطحان ـ بواسط ـ أنبأنا الحارث بن محمّد ، نبأنا إبراهيم بن أحمد ، نبأنا محمّد بن سعد قال : سمعت يحيى بن زكريا يحكي عن محمّد بن إدريس الشافعي قال : بلغني أن عبد الملك بن مروان قال للحجّاج بن يوسف : ما من أحد إلّا وهو عارف بعيوب نفسه ، فعب نفسك ولا تخبأ منها شيئا. قال : يا أمير المؤمنين ، أنا لجوج حقود حسود فقال له عبد الملك : إذا بينك وبين إبليس نسب. فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ الشيطان إذا رآني سالمني ، قال : ثم قال الشافعي : إنّ الحسد إنما يكون من لؤم العنصر وتعادي الطبائع واختلاف التركيب وفساد مزاج البنية وضعف عقد العقل ، والحاسد طويل الحسرات عادم الراحات ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، نبأنا الحسن بن إسماعيل ، نبأنا أحمد بن مرزوق [٥] ، نبأنا إبراهيم بن حبيب ، نبأنا عبد السّلام ، عن القحذمي ، عن عمّه قال : عددت أربعة وثمانين لقمة من خبز ، في كل لقمة رغيف ، وملء كفه سمك طري. يعني على الحجّاج ، انتهى.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ،


[١] زيادة لازمة للإيضاح ، واسمه الحسن بن إسماعيل بن محمد ، أبو محمد الضراب ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٤١.

[٢] زيادة للإيضاح.

[٣] بالأصل «الحجاج».

[٤] كذا ، ولعله فما عيب نفسك؟ وفي بغية الطلب ٥ / ٢٠٥٦ : فعب نفسك.

[٥] كذا ، ولعله مروان.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 12  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست