نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 12 صفحه : 153
خمس مرات. فقال الحجّاج : انطلق فلا شفى الله الأبعد من جنونه ولا عافاه ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو منصور بن العطّار قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، نبأنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نبأنا زكريا بن يحيى ، نبأنا الأصمعي قال : كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجّاج بن يوسف يسأله عن أمس واليوم وغد ، فكتب إليه : أما أمّس فأجل وأمّا اليوم فعمل وغدا فأمل.
أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن مهران ، قالا : أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني أبو بكر محمّد بن هاني ، حدثني أحمد بن شبّويه ، حدثنا سليمان ، حدثني عبد الله ، عن داود بن سليمان أن خالد بن يزيد قال لعبد الملك : إنك تكتب إلى حجّاج وعند أهل العراق فابعث إليه رسولا يسأله عن أمس واليوم وغد فكتب إليه يسأله عن ذلك ، فقال للرّسول لعله خويلد كان عنده : اكتب إليه : أمس أجل ، واليوم عمل ، وغد أمل ، انتهى.
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إياه ، وقال : اروه عني ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي [١] ، حدّثنا محمّد بن الحسن [٢] بن دريد ، أنبأنا أبو حاتم ، أنبأنا أبو عبيد [٣] قال : لما قتل الحجّاج ابن الأشعث وصفت له العراق قدّم قيسا ، واتّسع في إنفاق الأموال ، فكتب إليه عبد الملك : أمّا بعد فقد بلغ أمير المؤمنين أنك تنفق في اليوم ما لا ينفقه أمير المؤمنين في أسبوع ، وتنفق في الأسبوع ما لا ينفقه أمير المؤمنين في الشهر [٤] :
عليك بتقوى الله في الأمر كله
وكن لوعيد الله تخشى وتضرع
ووفر خراج المسلمين وفيئهم
وكن لهم حصنا يجير ويمنع
فكتب إليه الحجّاج :
لعمري لقد جاء الرّسول بكتبكم
قراطيس تملى ثم تطوى فتطبع
[١] الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي ١ / ٤٦١ وبغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٠٨٦ نقلا عن المعافى.