responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 12  صفحه : 112

١٢١٥ ـ الحجّاج بن قتيبة بن مسلم الباهلي

كان أبوه أمير خراسان ثم لحق الحجّاج مروان بن محمّد وكان معه إلى أن انقضى أمره ، فهرب مع ابنيه عبد الله وعبيد الله إلى المغرب.

حكى عنه مسلمة بن بشر بن عيسى ، انتهى.

ذكر أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي [١] فيما نقلته من خطه عن أبي الحسين المدائني ، عن مسلمة بن بشر بن عيسى أن الحجّاج بن قتيبة قال : كنت مع نصر بن شيبان ثم شخصت إلى مروان فلم أزل معه في أموره كلها حتى قتل ، فلمّا قتل خرجت مع ابنه فأخذ على النيل ثم أخذ على السّاحل في جمع كثير ثم إن الناس قلّوا فجعلوا يتخلفون عنه حتى قلّ من معه ، فسرنا إلى بلاد العدوّ فكانوا ربما عرضوا لنا فلا يأخذون إلّا السلاح وأكثر ذلك ما لا يعرضون لنا وأحيانا نمرّ بقوم فيسألوننا عن حالنا فنخبرهم فيصلونا ، وتفرق عنا الناس حتى بقيت أنا وأبو مروان ورجلا من أصحابه ، ومعنا أمّ مروان ابنة مروان فما سمعت لها كلمة ، وقوم ما في أيدينا فمشينا حتى تقطّعت أرجلنا وأمّ مروان معنا فما أنّت أنّة واحدة ، ولقد رأيت ابن مروان وفي يده فص أحمر ياقوت فثمنته خمسمائة دينارا فقال : وددت أن لي به دابّة أركبها وما عليه إلّا فروة قد جاء بها فهو يلقيها في عنقه في النهار ويفترشها بالليل ، ولقد أصابنا عطش فكنا ننقر بطن الدابة فنعصر روثها ثم نشرب ما خرج منه ، ثم صرنا إلى قوم فأخبرناهم عن حالنا فرقّوا لنا وحملونا فكسونا وزوّدونا ومضينا إلى جدة ، ففارقت ابن مروان بها ثم أخذ الحجّاج الأمان [من] سالم بن قتيبة ، فقال الخليفة : يا حجّاج أكنت مع مروان قال : يا أمير المؤمنين كنا مع قوم خلطونا بأنفسهم وأحسنوا إلينا فلم نكن نحمل تركهم ولا مفارقتهم إلّا عن رضى منهم ، فقال : هذا والله الوفاء.

١٢١٦ ـ الحجّاج بن معاوية بن فراس المزني

من أهل دمشق غزا الباب ببلاد أرمينية ، له ذكر ، انتهى.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نبأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي


[١] بالأصل «القطرابلي» والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة ضبطت عن الأنساب إلى قطربل ، قرية من قرى بغداد.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 12  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست