responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 11  صفحه : 67

قال أبو عبيد : تميم الداري فخذ من لخم أو جذام.

قال : وحدّثنا أبو عبيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، عن الليث بن سعد أن عمر أمضى ذلك لتميم وقال : ليس لك أن تبيع ، قال : فهي في أيدي [١] أهل بيته إلى اليوم.

قال : وحدّثنا أبو عبيد : حدّثني سعيد بن عفير عن ضمرة بن ربيعة ، عن سماعة : أن تميم الداري سأل رسول الله 6 أن يقطعه قريات بالشام : عينون وقلّاية والموضع الذي فيه قبر إبراهيم ، وإسحاق ويعقوب صلى الله عليهم. قال : وكان بها ركحة ووطيئة قال : فأعجب ذلك رسول الله 6 فقال : «إذا صلّيت فسلني ذلك» ، ففعل فأقطعهن إيّاهن بما فيهن. ولما كان زمن عمر وفتح الله الشام أمضى ذلك لهم [٢٧١٢].

قال أبو عبيد : قال أهل المدينة إذا اشتروا الدار قالوا بجميع أركاحها ـ يريدون جميع نواحيها.

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفرضي ، أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، وأبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء ، وأنبأنا أبو الحسين محمد بن عوف المزني ، أخبرنا أبو العباس محمد بن موسى بن السمسار ، أنبأنا أبو بكر محمد بن خريم [٢] ، حدّثنا حميد بن زنجويه ، حدّثنا الهيثم بن عديّ ، قال : أنبأني يونس عن الزهري وثور بن يزيد عن راشد بن سعد ، قالا : قام تميم الداري وهو تميم بن أوس رجل من لخم فقال : يا رسول الله إنّي لي جيرة من الروم بفلسطين لهم قرية يقال لها حبرا [٣] وأخرى يقال لها بيت عينون ، فإن فتح الله عليك الشام فهبهما [٤] لي ، قال : «هما لك». قال : فاكتب لي بذلك كتابا ، فكتب له :

«بسم الله الرّحمن الرحيم هذا كتاب محمد رسول الله 6 لتميم بن أوس الدّاري أن له قرية حبرا وبيت عينون ، قريتها كلها سهلها وجبلها وماؤها وحرّتها وأنباطها وبقرها ولعقبه من بعده ، لا يخافه [٥] فيها أحد ، ولا يلجّه عليهم أحد بظلم ، فمن ظلمهم أو أخذ من


[١] بالأصل : أيدي بيته أهل.

[٢] في الأصل والمطبوعة ١٠ / ٤٦٨ حريم بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

[٣] كذا ، ويقال لها أيضا «حبرى» (ياقوت : حبرون).

[٤] بالأصل : «فهبها».

[٥] في ابن سعد ١ / ٢٦٧ لا يحاقه.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 11  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست