responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 11  صفحه : 425

مصابي جليل والعزاء جميل

ودائي [١] ما بين الضلوع دخيل

جراح وأسر واشتياق وغربة

أحمل إلى أو بعدها الحمول

وإني في هذا الصّباح لصالح

ولكن حظي في الظلام جليل [٢]

تطول بي السّاعات وهي قصيرة

وفي كل دهر لا يسرّك طول

تناساني الأصحاب إلّا عصيبة

ستلحق بالأخرى غدا وتحول

ومن ذا الذي يبقى على العهد؟ إنهم

وإن كثرت دعواهم ، لقليل

أقلب طرفي لا أرى غير صاحب

يميل مع النعماء حيث تميل

وصرنا نرى أنّ المتارك محسن

وأنّ خليلا لا يضرّ وصول [٣]

وليس يراني غادر بي وحده

ولا صاحبي دون الرجال ملول [٤]

فكل خليل هكذا غير منصف

وكل زمان بالكرام بخيل

وقبلي وكان الغدر في الناس شيمة

وذم زمان واستلال خليل [٥]

وفارق عمرو بن الزبير شقيقه

وخلّى أمير المؤمنين عقيل

فيا حسرتي من لي بخلّ موافق

أقول بشجوي مرّة ويقول

وإنّ وراء السّتر أمّا بكاها

عليّ وإن طال الزمان طويل

فيا أمّتا لا تعدمي الصّبر إنّه

إلى الخير والنجح القريب رسول

ويا أمّتا لا تحبطي الأجر إنّه

على قدر الصبر الجميل جزيل

أما لك في ذات النطاقين أسوة

بمكة والحرب العوان تجول [٦]

أراد ابنها أخذ الأمان فلم يجب

وتعلم علما أنّه لقتيل

تأسّي كفّاك الله ما تحذرينه

فقد غال هذا الناس قبلك غول

وكوني كما كانت بأحد صفية

ولم يشف منها بالبكاء عليل

ولو ردّ يوما حمزة الخير حزنها

إذا لعلتها رنّة وعويل


[١] عجزة في الديوان : وظني بأن الله سوف يديل.

[٢] هذا البيت والذي قبله ليسا في الديوان ، ومكانهما فيه :

جراح تحاماها الأساة مخوفة

وسقمان : باد منهما ودخيل

وأسر أقاسيه وليل نجومه

أرى كل شيء غيرهن يزول

[٣] عجزه في الديوان : وأن صديقا لا يضر خليل.

(٤ و ٥) ليس في الديوان.

[٦] ذات النطاقين هي أسماء بنت أبي بكر ، والدة عبد الله بن الزبير.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 11  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست