responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 11  صفحه : 226

عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمد بن شجاع الثلجي أنا محمد بن عمر قال [١] : وحدّثني إسماعيل بن عطية بن عبد الله [عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله][٢] قال : لما انصرفنا راجعين ـ يعني في غزوة ذات الرّقاع ـ فكنا بالشّقرة [٣] قال لي رسول الله 6 : «يا جابر ما فعل دين أبيك؟» فقلت : عليه ، انتظرت يا رسول الله أن نجذّ نخله ، قال رسول الله 6 : «إذا جذذت فأحضرني». قال : قلت : نعم ، قال : «من صاحب دين أبيك؟» فقلت : أبو الشحم اليهودي ، له على أبي سقة [٤] من تمر. فقال لي رسول الله 6 : «فمتى تجذّها؟» قال : قلت : غدا. قال : «يا جابر : فإذا جذذتها فاعزل العجوة على حدتها ، وألوان التمر على حدتها». قال : ففعلت ، فجعلت الصيحاني [٥] على حدة ، وأمهات الجرادين على حدة ، والعجوة على حدة ، ثم عمدت إلى جمّاع من التمر ، مثل نخبة وقرن وشقمة [٦] وغيرها من أنواع ، وهو أقل التمر ، فجعلته حبلا واحدا ، ثم جئت رسول الله 6 فأخبرته ، فانطلق رسول الله 6 ومعه أصحابه فدخلوا الحائط ، وحضر أبو الشحم. قال : فلما نظر رسول الله 6 إلى التمر مصنّفا قال : «اللهم بارك له» ، انتهى إلى العجوة فمسّها بيده وأصناف التمر ، ثم جلس وسطها ، ثم قال : «ادع غريمك» ، فجاء أبو الشحم فقال : اكتل ، فاكتال حقّه كله من حبل واحد وهو العجوة ، وبقية التمر كما هو ، فقال : «يا جابر ، هل بقي على أبيك شيء؟» قال : لا ، وبقي سائر التمر؟ فأكلنا منه دهرا وبعنا منه حتى أدركت الثمرة من قابل ولقد كنت أقول : لو بعت أصلها ما بلغت ما على أبي من الدّين فقضى الله ما على أبي من الدين فلقد [رأيتني][٧] والنبي 6 يقول لي : «ما فعل دين أبيك» ، فقلت قد قضاه الله. قال : «اللهم اغفر لجابر» ، فاستغفر لي في ليلة خمسة [٨] وعشرين مرة [٢٧٨٥].


[١] الخبر في مغازي الواقدي ١ / ٤٠١.

[٢] الزيادة عن الواقدي.

[٣] ذكرها ياقوت ولم يحددها ، وهي موضع بطريق فيد بين جبال حمر ، على يومين من المدينة وفاء الوفاء السمهودي ٢ / ٣٣٠.

[٤] السقة جمع وسق وهو الحمل ، وقدره الشرع بستين صاعا. (النهاية).

[٥] الصيحاني : ضرب من تمر المدينة ، أسود ، صلب الممضغة (اللسان).

[٦] الشقمة : جنس من التمر ، وفي مغازي الواقدي : «شقحة» بالحاء المهملة ، وهي البسرة المتغيرة إلى الحمرة (اللسان : شقح).

[٧] بياض بالأصل ، والمستدرك عن مغازي الواقدي ١ / ٤٠٢.

[٨] كذا.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 11  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست