وأما الثاني فكأنه قال : يا مسلمين رحم الله من سمع كلامي وقدم لنفسه معادا من مقامي ، إن الحياز أجر من كلامكم والفقر داع إلى أخياركم ، ولا اختيار مع الاضطرار. والدعاء أحد الصدقتين ، فرحم الله امرأ حاد بمير أو دعا بخير. فقلت : يا أعرابي ما أفصحك ، فمن أي قبيل أنت؟ قال : اللهم اغفر ، سوء الاكتساب يمنع من الانتساب.
صحب رسول الله 6 وروى عنه أحاديث ، وعن عمر بن الخطاب ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي أيوب الأنصاري ، وشهد خطبة عمر بالجابية وسكن الكوفة.
روى عنه : الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، وتميم بن طرفة ، وعبد الله بن القبطية ، وسماك [بن حرب] [٤] ، وأبو خالد الوالبي.
أخبرنا أبو القاسم هبة بن محمد وأبو غالب بن البنّا وأبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط قالوا : أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا بشر بن موسى الأسدي ، حدّثنا خلف بن الوليد ، حدّثنا إسرائيل ـ وهو ابن يونس ـ عن سماك قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : صلى بنا رسول الله 6 صلاة الفجر فجعل يهوي بيده بين يديه وهو في الصلاة ، فسأله القوم حين انصرف فقال :«إنّ الشيطان جاءني يلقي عليّ شرر