responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 10  صفحه : 524

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو الحسين الفارسي ، أخبرنا [أبو][١] سليمان الخطابي ، قال : قوله واها إنما يقال ذلك على التمني للخير والتعجب له ، قال الشاعر [٢] :

واها لريّا ثم واها واها

وأما قوله : آها ، فإنما يقال ذلك في التوجع ، ومثله آه. قال نابغة بني شيبان :

أقطع اللّيل آهة وحنينا

وابتهالا لله أيّ ابتهال

وقال المثقب : [العبدي]

إذا ما قمت أرحلها بليل

تأوّه آهة الرّجل الحزين [٣]

ويروى أأهت الرجل الحزين ، وفيه لغات غير هذه :

يقال : أوه من عذاب الله ، واآه من عذاب ، واآه وآوّه من عذاب ، بالتشديد والقصر.

وقال الشاعر [٤] :

فأوه من الذكرى إذا ما ذكرتها

ومن بعد أرض بيننا وسماء

وأما إيه وإيه بغير تنوين ، فإنما بمعنى الاستدعاء قال ذو الرمة :

وقفنا فقلنا : إيه عن أمّ سالم

وما بال تكليم الديار البلاقع [٥]

وأما إيها فمعنى الزجر ، وأما ويها فله موضعان أحدهما : إذا عزيت الرجل بالشيء ، قلت له : ويها أبا فلان ، والموضع الآخر : إذا صدّقت بالشيء وارتضيته قلت : ويها ما


[١] زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٢٧٤.

[٢] لأبي النجم ، انظر ديوان ذي الرمة ص ٣٥٦ الحاشية.

[٣] البيت في اللسان «أوه».

[٤] البيت في اللسان «أوه».

[٥] ديوانه ط بيروت ص ٣٥٦ وبهامشه : قال الأصمعي : أساء في قوله إيه بلا تنوين كان ينبغي أن يقول إيه عن أم سالم فإذا كان نهيا قال : أيها أي أكفف عنا فإن استبطأت الشيء قلت واها له كما قال أبو النجم : واها لريا ثم واها واها فإن زجرت قلت : ويها يا هذا.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 10  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست