نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 10 صفحه : 152
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر [١] بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد ، أنبأنا محمد بن عمر ، حدّثني داود بن جبيرة ، عن عطاء بن أبي مروان ، قال : بعث معاوية بسر بن أرطأة إلى المدينة ومكة واليمن يستعرض الناس فيقتل من كان في طاعة علي بن أبي طالب ، فأقام بالمدينة شهرا فما قيل له في أحد إن هذا ممن أعان على عثمان إلّا قتله ، وقتل قوما من بني كعب على مالهم فيما بين مكة والمدينة وألقاهم في البئر ، ومضى إلى اليمن وكان عبيد الله [٢] بن العباس بن عبد المطلب واليا عليها لعلي بن أبي طالب فقتل بسر [٣] ابنيه عبد الرّحمن وقثما ابني عبيد [٤] الله بن العباس ، وقتل عمرو بن أم أراكة الثقفي ، وقتل من همدان بالجوف ممن كان مع علي بصفّين ، قتل أكثر من مائتين وقتل من الأبناء كثيرا وذلك كله بعد قتل علي بن أبي طالب ، وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللّفتواني عنهما ، قالا : أخبرنا أبو بكر الباطرقاني ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، عن أبيه [٥] عبد الله ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس ، حدّثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبي ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، حدّثنا عبد الحميد بن الوليد ، حدّثني الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش ، عن الشعبي : أن معاوية بن أبي سفيان أرسل بسر بن أبي أرطأة القرشي العامري في جيش من الشام ، فسار حتى قدم المدينة وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي 6 فهرب منه أبو أيوب إلى عليّ بالكوفة ، فصعد بسر منبر المدينة ولم يقاتله بها أحد فجعل ينادي : يا دينار ، يا زريق ، يا نجار ، شيخ سمح عهدته هاهنا بالأمس ـ يعني عثمان رضياللهعنه ـ وجعل يقول : يا أهل المدينة ، والله لو لا ما عهد إليّ أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلّا قتلته ، وبايع أهل المدينة لمعاوية ، وأرسل إلى بني سلمة فقال : لا والله ما لكم عندي
[١] بالأصل «أبو عمرو» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.
[٢] بالأصل : «عبد الله» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الاستيعاب ١ / ١٥٥.