responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 152

مؤذن بيت المقدس يقول : ما على وجه الأرض شهيد [١] لا يسمع أذاني لصلاة الغداة قال : وإن كان بسمرقند أو غيرها.

قال : وقال كعب : ما شرب ماء عذب قط إلّا ما يخرج من تحت هذه الصخرة حتى أن العين التي بدارين [٢] ليخرج ماؤها من تحت هذه الصخرة ، وإن في [٣] الأرض التي يتكلم بها يوم القيامة لحوت [٤] الأذى لقدست ميسرة الشام مرتين ، وقدست سائر الشام مرة واحدة.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن السوسي ، أنا إبراهيم بن يونس ، أنا عبد العزيز بن أحمد النصيبي ـ إجازة ـ أنا أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي الخطيب ببيت المقدس ، نا أبو حفص عمر بن الفضل بن مهاجر اللّخمي ، نا أبي أبو العباس الفضل بن المهاجر ، نا الوليد بن حمّاد الرّملي ، نا إبراهيم بن محمد ، نا الوليد بن مسلم ، نا ثور بن يزيد قال : قدس الأرض الشام ، وقدس الشام فلسطين ، وقدس فلسطين بيت المقدس ، وقدس بيت المقدس الجبل ، وقدس الجبل المسجد ، وقدس المسجد القبّة.

قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار بن الخضر الدمشقي ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ بداريّا [٥] ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا أبي ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا ابن عياش ، عن الأسود بن أحمر العنسي ، عن وهب الذّماري ، أنه كان يقول : إن الله كتب للشام : إني قدّستك وباركتك ، جعلت فيك مقامي ، وأنت صفوتي من بلادي ، وأنا سائق إليك صفوتي من عبادي ، فاتسعي لهم برزقك ومساكنك كما يتسع الرحم إن وضع فيه اثنان وسعه ، وإن ثلاثة مثل ذلك. وعيني عليك بالظلّ والمطر من أول السنين إلى آخر الدّهر ، فلن أنساك حتى أنسى يميني [٦] وحتى تنسى ذات

__________________

[١] بالأصل : «شهيدا».

[٢] دارين : هي الداروم ، وهي بليدة بينها وبين غزة أربعة فراسخ ، نقله ياقوت عن محمد بن حبيب.

[٣] في خع «فم».

[٤] كذا بالأصل وخع.

[٥] داريا : قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة والنسبة إليها داراني على غير قياس (ياقوت).

[٦] كذا بالأصل وخع ومختصر ابن منظور وفي المطبوعة : «عيني».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست