قرأت بخط أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن عمر بن صابر شيخنا فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني[٢]نا مخلد بن مالك الحرّاني[٣]، نا[٤]عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي[٥]، عن يونس بن راشد ، عن خصيف قال : لما هبط نوح من السفينة وأشرف من جبل حسمى[٦]رأى تلّ[٧]حران بين نهرين : [جلاب وديصان][٨]فأتى حران فخطها [ثم أتى][٩]دمشق فخطها فكانت حرّان أول مدينة خطت بعد الطوفان ثم دمشق.
قال الرازي : وقال أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن خرداذبه في كتاب التاريخ ، وحكاه عن غيره : أن أصحاب الرسّ كانوا[١٠]بحضور ، فبعث [الله][١١]إليهم نبيّا يقال له حنظلة بن صفوان فكذّبوه وقتلوه ، فسار عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح بولده بالرس[١٢]فنزل الأحقاف ، وأهلك الله تعالى أصحاب الرسّ وانتسبوا[١٣]ولد عاد في
__________________
[١] زيادة استدركت عن مختصر ابن منظور ، وبالأصل «بجيرن» والتصويب عن مختصر ابن منظور.
[٢] بالأصل ومخطوطة الخزانة العامة «الهيجاني» ، والمثبت والضبط عن الأنساب الهسنجاني ، وهذه النسبة إلى قرية من قرى الري هسنكان ، فعرب إلى هسنجان. واللفظة سقطت من المجلدة الأولى من مطبوعة ابن عساكر.
[٣] عن المجلدة الأولى ، وبالأصل ومخطوطة الخزانة العامة «احرانى».