ورجل شأم من أهل الشام. قال ابن فارس : وسميت اليمن لأنها على يمين الكعبة.
قرأت بخط شيخنا أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الشرخي الصّوري المعروف بابن الأرمنازي الخطيب قال : نقلت من كتاب فيه [٤] أخبار الكعبة وفضائلها وأسماء المدن والبلدان عن الواقدي والمدائني وابن المقفع.
قال ابن المقفع : سميت الشام بسام بن نوح. وسام اسمه بالسريانية شام ، وبالعبرانية شيم وقال الكلبي : سميت بشامات لها حمر وسود وبيض. ولم ينزلها سام قط. وقال غيره : سميت الشام لأنها عن شمال الأرض كما أن اليمن أيمن الأرض. فقالوا : تشامّ الذين نزلوا الشام ، وتيمّن الذين نزلوا اليمن ، كما تقول أخذت يمنة أي ذات اليمين ، وشآمة أي ذات الشمال. وقال بعض الرواة : إن اسم الشام الأول سورية وكانت أرض بني إسرائيل قسمت على اثني عشر سهما فصار لكل قسم تسعة أسباط ونصف ، في مدينة يقال له سامر [٥] وهي من أرض فلسطين ، فسار إليها متجر العرب في ذلك الدهر ، ومنها كانت ميرتهم ، فسموا الشام بسام بن نمر [٦] حذفوا فقالوا : الشام.
[١] شرح أشعار الهذليين ١ / ٧٤ برواية : شيمها وحضارها. قال أبو عمرو : شيمها : سودها.