responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 341
حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي وغيره وصحبه الجنيد بن محمد وأبو العباس بن عطاء وأبو محمد الجريري وأبو بكر الشبلي وعمر عمرا طويلا حتى لقيه أحمد بن عطاء الروذباري وللصوفية عنه حكايات غريبة وأمور مستظرفة عجيبة وذكر فارس البغدادي أن اسمه محمد بن إسماعيل ولقبه خير وقد ذكرنا ذلك في باب المحمدين أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي بنيسابور قال سمعت أبا الحسن خير النساج يقول إذا أحبك دللك وعافاك وإذا احببته أتعبك وأبلاك أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري قال خير النساج قيل كان اسمه محمد بن إسماعيل وانما سمي خير النساج لانه خرج إلى الحج فاخذه رجل على باب الكوفة وقال أنت عبدي واسمك خير وكان اسود فلم يخالفه فاستعمله الرجل في نسج الخز فكان يقول يا خير فيقول لبيك ثم قال الرجل له بعد سنين غلطت لا أنت عبدي ولا اسمك خير فمضى وقال لا أغير اسما سماني به رجل مسلم وحكيت هذه الحكاية عن جعفر الخلدي عن خير على وجه طريف وسياقة طويلة عجيبة أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا جعفر الخلدي في كتابه قال سألت خير النساج أكان النسج حرفتك قال لا قلت فمن أين سميت به قال كنت عاهدت الله تعالى أن لا آكل الرطب أبدا فغلبتني نفسي يوما فاخذت نصف رطل فلما أكلت واحدة إذا رجل نظر إلى وقال خير يا آبق هربت مني وكان له غلام هرب اسمه خير فوقع على شبهه وصورته فاجتمع الناس فقالوا هذا والله غلامك خير فبقيت متحيرا وعلمت بما أخذت وعرفت جنايتي فحملني إلى حانوته الذي كان ينسج فيه غلمانه فقالوا يا عبد السوء تهرب من مولاك ادخل فاعمل عملك الذي كنت تعمل وأمرني بنسج الكرباس فدليت رجلي على أن أعمل وأخذت بيدي آلته فكأني كنت اعمل من سنين فبقيت معه اشهرا أنسج له فقمت ليلة فتمسحت وقمت إلى صلاة الغداة فسجدت وقلت في سجودي إلهي لا أعود إلى ما فعلت فأصبحت وإذا الشبه ذهب عني وعدت إلى صورتي التي كنت عليها فاطلقت فثبت علي هذا الاسم فكان سبب النسج اتياني شهوة عاهدت الله أن لا آكلها


نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست