responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 237
بغداد اجتمع إليه أهل بغداد فقالوا له يا أبا عبد الرحمن أنت رجل عجمي وليس يكلمك أحد الا قطعته لاي معنى فقال حاتم معي ثلاث خصال بها أظهر على خصمي قالوا أي شئ هي قال أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن له إذا أخطأ وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه فبلغ ذلك أحمد بن محمد بن حنبل فقال سبحان الله ما أعقله من رجل ذكر محمد بن أبي الفوارس أن طلحة بن عمر بن علي الحذاء حدثهم قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن المهتدي الحنفي حدثنا أبو جعفر الهروي قال كنت مع حاتم كر وقد أراد الحج فلما وصل إلى بغداد قال لي يا أبا جعفر أحب أن ألقى أحمد بن حنبل فسألنا عن منزله ومضينا إليه فطرقت عليه الباب فلما خرج قلت يا أبا عبد الله أخوك حاتم قال فسلم عليه ورحب به وقال له بعد بشاشته به أخبرني يا حاتم فيم التخلص من الناس قال يا أحمد في ثلاث خصال قال وما هي قال أن تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم شيئا قال وتقضي حقوقهم ولا تستقضي أحدا منهم حقا لك قال وتحتمل مكروههم ولا تكره أحدا على شئ قال فاطرق أحمد ينكت بأصبعه على الارض ثم رفع رأسه ثم قال يا حاتم انها لشديدة فقال له حاتم وليتك تسلم وليتك تسلم وليتك تسلم أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب قال حدثنا الحسن بن الحسين الهمذاني حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق السرخسي قال سمعت أبا الحسن محمد بن الحسين الجرجاني يقول سمعت الحسن بن علي العابد يقول سمعت حاتما الاصم وقد سأله سائل على أي شئ بنيت أمرك فقال على أربع خصال على أن لا أخرج من الدنيا حتى أستكمل رزقي وعلى أن رزقي لا يأكله غيري وعلى أن أجلي لا أدري متى هو وعلى أن لا أغيب عن الله طرفة عين قال وسمعت حاتما يقول لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك لاحترزت منه وكلامك يعرض على الله فلا تحترز أنبأنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي الحسن القرمسيني حدثنا محمد بن أحمد بن محمد الجرجرائي حدثنا عبد الله بن سهل الرازي قال قال رجل لحاتم الاصم بلغني أنك تجوز المفاوز من غير زاد فقال بل أجوزها بالزاد إنما زادي فيها أربعة أشياء قال ما هي قال أرى الدنيا كلها ملكا لله وأرى الخلق كلهم عباد الله


نام کتاب : تاريخ بغداد نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست