وسلم لعثمان بسهمه وأجره في بدر، فكان كمن شهدها (*). * (عن إياس بن سلمة بن الاكوع، عن أبيه قال: اشتد البلاء على من كان في أيدي المشركين من المسلمين قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر فقال: يا عمر هل أنت مبلغ عني إخوانك من أسرى المسلمين ؟ قال: بأبي أنت والله ما لي بمكة عشيرة، غيري أكثر عشيرة مني، ثم [1] إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة، فأجاره أبان بن سعيد، فقال له: يا ابن عم، أراك متحشفا [2]، أسبل كما يسبل قومك، قال: هكذا يتزر صاحبنا إلى أنصاف ساقيه (فلم يدع أحدا بمكة من أسرى المسلمين إلا أبلغهم ما قال رسول الله [1]. * حدثنا محمد بن سنان قال، حدثنا أبو عوانة قال، حدثنا حصين، عن عمرو بن جأوان، عن الاحنف بن قيس قال: رأيت عثمان رضي الله عنه يمشي وعليه ملاءة صفراء قد رفعها على رأسه [3]. * حدثنا أبودواد الطيالسي قال، حدثنا هارون بن إبراهيم قال، حدثنا محمد بن سيرين، عن عبد الله بن الحارث، وسراقة قال: أول نعل رأيتها متسعة نعل رأيتها على ابن عفان [4]. (*) إلى هنا ينتهي ما أضيف عن طبقات ابن سعد المشار إليه في أول الترجمة. [1] الاضافة عن الرياض النضرة للمحب الطبري 2: 127 ط دار التأليف، وانظر أنساب الاشراف 5: 4. [2] الحشف: البالي الخلق. والمراد هنا أي يلبس ثيابا خلقة منقبضة قصيرة وذلك لقوله: أسبل كما يسبل قومك. والاسبال لبس الطويل من الثياب. [3] منتخب كنزل العمال للمتقي الهندي 5: 13 وأنساب الاشراف 5: 6. [4] أنساب الاشراف 5: 3. (*)