responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 3  صفحه : 928
عليا وعثمان، فقال: عثمان. ثم خلا بسعد فكلمه فقال: عثمان. فلقي علي سعدا فقال: (اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا [1] "، أسألك برحم ابني هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرحم عمي حمزة منك. أن لا تكون مع عبد الرحمن لعثمان ظهيرا علي، فإني أدلي بما لا يدلي به عثمان، ودار عبد الرحمن لياليه يلقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وافى المدينة من أمراء الاجناد، وأشراف الناس يشاورهم ولا يخلو برجل إلا أمره بعثمان، حتى إذا كانت الليلة التي يستكمل في صبيحتها الاجل أتى منزل المسور بن مخرمة بعد ابهيرار [2] من الليل فأيقظه فقال: ألا أراك نائما ولم أذق في هذه الليلة كثير غمض، انطلق فادع الزبير وسعدا. فدعاهما، فبدأ بالزبير في مؤخر المسجد في الصفة التي تلي دار مروان فقال له: خل ابني عبد مناف [3] وهذا الامر قال: نصيبي لعلي. وقال لسعد: أنا وأنت كلالة فاجعل نصيبك لي فأختار. قال إن اخترت نفسك فنعم، وإن اخترت عثمان فعلي أحب إلي، أيها الرجل بايع لنفسك وأرحنا، وارفع رؤوسنا. قال: يا أبا إسحاق إني قد خلعت نفسي منها على أن أختار، ولو لم أفعل وجعل الخيار إلي لم أردها، إني أريت [4] كروضة خضراء كثيرة العشب فدخل فحل لم أر فحلا قط أكرم منه، فمر كأنه سهم

[1] سورة النساء آية 1.
[2] ابهيرار الليل: أي إذا انتصف (تاج العروس 3: 64).
[3] أي علي وعثمان رضي الله عنهما.
[4] في نهاية الارب 19: 383، والكامل لابن الاثير 3: 70 " إني رأيت روضة خضراء " وفي العقد الفريد 4: 278 " إني رأيت كأني في روضة خضراء ". (*)

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 3  صفحه : 928
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست