responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 2  صفحه : 781
كان يريغ [1] أن يجعل أجود الاثواب لمحمد بن حاطب، وكانت خالته تحت زيد، فأنكر له عمر رضي الله عنه ولما يصنع أو تمثل بشعر عمارة بن الوليد [2]. أسرك لما صرع القوم نشوة * أن أخرج منها سالما غير غانم خليا كأني لم أكن كنت فيهم * وليس الخداع مرتضى في التنادم ثم ألقى على الاثواب ثوبا وقال للفتية. ليدخل كل رجل منكم يده. فيأخذ ثوبا. ففعلوا، فوقع الثوب لمحمد بن حاطب. وبقية الابيات: ولسنا بشرب أم عمرو إذا انتشوا * ثياب الندامى بينهم كالغنائم ولكننا يا أم عمرو نديمنا * بمنزلة الديان ليس بغارم * حدثنا وهب بن جرير قال، حدثنا أبي قال، سمعت محمد ابن سيرين يحدث عن أفلح مولى أبي أيوب قال: كان عمر رضي الله عنه يأمر بحلل تنسج لاهل بدر يتنوق [3] فيها، فبعث إلى معاذ

[1] يريغ: أي يميل من راغ بمعنى مال. (تاج العروس).
[2] هو عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب وهو أحد أزواد الركب، وقيل هو الذي مشوا به إلى أبي طالب ليدفعوه لهم ويسلمهم ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم ليقتلوه. وقد بعثته قريش مع عمرو ابن العاص إلى الحبشة ليكلم النجاشي في شأن المهاجرين فيخرجهم من أرضه. (وانظر ترجمته وأخباره وأشعاره في الاغاني 16: 158 - عيون الاخبار 1: 37 - الاصابة 3: 170 وطبقات ابن سعد 1: 202، 4: 105).
[3] يتنوق: أي يتجود ويتأنق، مبالغة في حسن الصنعة فيه، وقال الصاغاني وبعضهم ينكر تنوق، وقال ابن فارس: عندنا أن تنوق من قياس التركيب، وهم يشبهون الشئ بما يستحسنونه. فكأن تنوق مقيس اسم الناقة، وهي عندهم من أحسن أموالهم، قال: ومن قال إن تنوق خطأ فقد غلط (تاج العروس 7: 82). (*)

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 2  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست