قبة وأنزلهم فيها، فكان يأتينا بعد العشاء، فيحدثنا وإنه لقائم يراوح بين قدميه من طول القيام نحو حديث أبي عاصم [1]. * حدثنا عفان قال، حدثنا أبو عقيل الدورقي، عن الحسن: أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لهم قبة في المسجد، فقالوا: يا رسول الله قوم مشركون، فقال " إن الارض ليس عليها من أنجاس الناس شئ، إنما أنجاسهم على أنفسهم. * حدثنا عفان قال، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص: أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا عليه [2] أن لا يحشروا [3] ولا يعشروا [4] ولا يجبوا ولا يستعمل عليهم غيرهم فقال: " لكم أن لا تعشروا وأن لا تحشروا ولا يستعمل عليكم غيركم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " لا خير في دين لا ركوع فيه " قال عثمان، قلت [5]: يا رسول الله، علمني القرآن، واجعلني إمام قومي [6]. * حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد، عن الكلبي: أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد [1] انظر الخبر الذي يسبق هذا بخبرين. [2] إضافة عن الفائق للزمخشري 2: 152. [3] ألا يحشروا: أي لا يندبون إلى المغازي ولا تضرب عليهم البعوث (البداية والنهاية 5: 30). [4] ألا يعشروا: أي لا يؤخذ عشر أموالهم (الفائق للزمخشري 2: 152). [5] ألا يجبوا: أي ألا يركعوا (الفائق للزمخشري 2: 152). [6] انظر الحديث والخبر في 2: 152 من الفائق في غريب الحديث للزمخشري. (*)