responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 2  صفحه : 487
بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير [1] فقدمنا على إخواننا من الانصار - وجل طعامهم التمر - فواسونا، ولو أجد لكم الخبز واللحم لاطعمتكم، ولكن لعلكم ستدركون زمانا - أو من أدركه منكم - تلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويغدي ويراح عليكم بالجفان. * حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن هشام بن الوليد، عن زياد بن مخراق، عن عبد الله بن مغفل المزني [2] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجر أحد من العرب وكل به رجلا من الانصار، فقال: " ففقهه في الدين، وأقرئه القرآن، فهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوكل بي رجلا من الانصار ففقهني في الدين، وأقرأني القرآن، وكنت أغدو عليه فأجلس ببابه حتى يخرج متى يخرج، فإذا خرج ترددت معه في حوائجه فأستقرئه القرآن، وأسأله في الدين حتى يرجع إلى بيته، فإذا دخل بيته انصرفت عنه. * حدثنا عبد الله بن رجاء قال، أنبأنا إسرائيل، عن سماك،

[1] البرير: أول ما يظهر من ثمر الاراك (أقرب الموارد 1: 37 والنص بهذا موافق للحلية في 1: 375، وأسد الغابة 3: 63).
[2] عبد الله بن مغفل بن عبد غنم، وقيل عبد نهم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة ابن عداء بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب المزني، هو وولده عثمان من مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب - وكان من أصحاب الشجرة، أحد البكائين الذين أنزل الله عزوجل فيهم: " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع " 9: 92. وكان رضي الله عنه أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقهون الناس، وهو أول من دخل من باب مدينة " تستر " حين فتحها المسلمون، توفي عبد الله بالبصرة سنة تسع وخمسين، وقيل سنة ستين، أيام إمارة ابن زياد، وصلى عليه أبوبرزة الاسلمي بوصية منه (أسد الغابة 3: 294، الاصابة 2: 364، الاستيعاب 2: 316). (*)

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : عمر بن شبه النميري البصري    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست